Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 43-43)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ آتَيْنَا } { ٱلْكِتَابَ } { بَصَآئِرَ } ( 43 ) - وَلَقَدْ أَنزَلَ اللهُ تَعَالى التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى بعدَ أَنْ أَهْلَكَ المُكَذِّبينَ مِنَ الأُمَمِ السَّابِقَةِ ، لتكونَ نُوراً للقُلُوبِ المُظْلِمَةِ ، بَعْدَ أَنْ دَرَسَتْ مَعَالِمُ الشَّريعةِ التي جَاءَهُمْ بِها الأَنبياءُ السَّابِقُونَ ، وَسَادَ الفَسَادُ في العَالَمِ ، وَفَشَا الشَّرُّ بَينَ النَّاسِ ، فَاحْتَاجَ النَّاسُ إِلى تَشرِيعٍ جَدِيدٍ يُصْلِحُ مَا فَسَدَ مِنْ عَقَائِدِهِمْ ، وأَفْعَالِهِمْ ، بِتَقريرِ أُصُولٍ في ذلِكَ التَّشرِيعِ ، تَبْقَى أَبَدَ الدَّهْرِ ، وتَرتِيبِ فُروعٍ تَتَبَدَّلُ بِتَبَدُّلِ العُصُورِ ، واخْتِلافِ أحوَال النَّاسِ . وَفِي التَّورَاةِ تَذكِيرٌ بأحوالِ الأُمَمِ السَّابِقَةِ ، لِيَكُونَ ذلِكَ عِبرةً لِلنَّاسِ ، لَعَلَّهُمْ يَتَّعِظُونَ بِما نَزَلَ بِهؤُلاءِ ، فَيُقْلِعُوا عَمَّا هُمْ عَلَيهِ مِنَ الكُفْرِ والتَّكذِيبِ . القُرُونَ الأُولى - الأُمَمَ المَاضِيَةَ المُكَذِّبَةَ . بَصَائِرَ لِلنَّاسِ - أَنْواراً لِقُلُوبِهِمْ تُبْصِرُ بِهَا .