Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 45-45)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تَتْلُو } { آيَاتِنَا } ( 45 ) - وَلكِنَّ الله تَعالى خَلَقَ أجيالاً كَثيرةً طَالَ عَليها الزَّمَنُ فَنَسُوا ما أَخَذَهُ اللهُ عَلَيهِمِ مِنَ العُهُودِ والمَواثِيقِ ، وَدَرَسَتِ العُلُومُ ، وتَشَوَّهَتِ الشَّرائِعُ فَوَجَبَ إرسَالُ مُحَمَّدٍ إِلى النَّاسِ ليُخرِجَهُمْ منَ الظُّلُمَاتِ إِلى النُّورِ ، بإِذْنِ رَبِّهِمْ . وَقَدْ أَوْحَى اللهِ إِليهِ بقَصَصِ الأَنْبِيَاءِ ، وبأَخبَارِ الأُمَمِ السَّالِفَةِ التي دَمَّرَهَا اللهُ ، ليَكُونَ ذَلِكَ دَلاَلَةً لَهُ عَلَى صِدْقِ نُبُوَّتِهِ ، فَهُوَ رَجُلٌ أُمِيٌّ لاَ يَقْرأُ وَلا يَكْتُبُ ، وقَومُهُ أُمِّيُّونَ لا يَعرِفُونَ شَيئاً مِنْ هذهِ القَصَصِ فإِخْبَارُهُ بِها عَلى الشَّكلِ الذِي وَقَعَتْ فيهِ ، دَليلٌ على أَنَّه أُوحِيَ إِليهِ بِها مِنَ اللهِ تَعَالى . ثُمَّ يَقُولُ اللهِ لِنَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُقِيماً بَيْنَ أهلِ مَدْيَنِ ( ثَاوِياً ) يَتَتَبَّعُ أَخْبَارَهُمْ ، وَيَتَعَرَّفُ مِنْهُمْ عَلى أخْبَارِ شُعَيبٍ عليهِ السَّلامُ ، وَقومِهِ ، لِيَروِيَهَا بالشَّكْلِ الصَّحِيحِ الذِي وَقَعَتْ عَلَيهِ . ثَاوِياً - مُقِيماً .