Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 57-57)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ آمِناً } { ثَمَرَاتُ } ( 57 ) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عَمَّا اعتَذَرَ بهِ بَعْضُ المُشْرِكِينَ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ سَببِ عَدَمِ إيمانِهِمْ بِرِسَالَتِهِ ، وَكَانَ مِنْ هؤلاءِ المُعتَذِرِينَ الحَارِثُ بِنُ عُثْمَانَ بْنِ نَوْفَل بْنِ عَبْدِ مُنَافٍ فَقَدْ جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ لَهُ : نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَلى الحقِّ ، ولكِنَّنا نَخَافُ إِنِ اتَّبَعْنَاكَ ، وَخَالَفْنا العَرَبَ ، أَنْ يُخرِجُونا مِنْ أَرضِنا ، ويَغْلِبُونَا عَلَى سُلْطَانِنا ونَحْنُ قِلَّةٌ . وَيَردُّ الله تَعالى عَلَى هؤلاءِ بقَولِهِ : إِنّ الذِي اعْتَذَرُوا بِهِ بَاطِلٌ ، لأَنَّ اللهَ جَعَلَهُمْ في بَلَدٍ آمِنٍ ، وَحَرمٍ مُعَظَّمٍ آمِنٍ مُنْذُ وُضِعَ . فَكَيفَ يَكُونَ هذا الحَرَمُ آمِناً لَهُمْ وَهُمْ كُفّارٌ ، مُشْرِكُونَ ، وَلا يَكُونُ آمناً لهُمْ إِذا أَسْلَمُوا واتَّبَعُوا الحَقَّ ؟ ثُمَّ يَقُولُ تَعَالى : إِنَّهُ يَسَّرَ وصُُولَ الثَّمَرَاتِ والأَمتِعَةِ والأَرْزَاقِ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ إِلى أهلِ الحَرَمِ ، وهذا كُلُّهُ بِفَضْلِ اللهِ ، وَمنْ عِنَايَتِهِ ، ولكِنَّ أَكثَرَ هؤلاءِ جَهَلَةٌ لاَ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِ خَيرُهُم وَسَعَادَتُهُمْ ، وَلِذَلِكَ قَالُوا مَا قَالُوا . نُتَخَطَّفُ - نُنْتَزَعُ بِسْرُعَةٍ . يُجْبَى إِليهِ - يُجْلَبُ إِليهِ وَيُحْمَلُ إِليهِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ .