Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 7-7)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( 7 ) - لَمَّا أَكثرَ فِرعَونَ القَتْلَ في بَني إِسرائيلَ خَافَ الأَقباطُ أَن يَفْنَى بَنُو إِسرائيلَ ، فَيُضْطَرُّ القِبطُ إِلى القِيامِ بِمَا يَقُومُ بهِ بَنُو إِسْرائيلَ مِنَ الأَعمَالِ الشَّاقةِ ، فَقَالُوا لِفرعَوْنَ ذَلِكَ ، فَأَمرَ بِقَتْلِ الوِلْدَانِ عَاماً ، وَتَركِهِمْ عَاماً ، فَوُلِدَ هارُونُ في السَّنةِ التي يَتْركُونَ فِيها الذُّكُورَ ، وَوُلِدَ مُوسَى في السَّنةِ التي يَقْتُلُونَ فِيها الذُّكُورَ فَخَافَتْ أُمُهُ عَلَيهِ ، وَضَاقَتْ بهِ ذَرْعاً ، وَقَدْ أَحَبَّتْهُ حُبّاً شَديداً ( فَفَدْ أَلقى اللهُ تَعَالَى مَحَبَّتَهُ في قَلْبِ كُلِّ مَنْ رَآهُ كَمَا جَاءَ في آيةٍ أُخْرى ) فَأَلْهَمَهَا اللهُ أَنْ تَضَعَهُ فِي تَابُوتٍ ، وَتَقْذِفَهُ فِي المَاءِ حِينَمَا يَدْخُلُ عَلَيها أَحَدٌ تَخَافُهُ . وَرَبَطَتِ التَّابُوتَ بِحَبْلٍ فإِذا ذَهَبَ مَا تَحْذَرُهُ جَذَبَتِ الحَبلَ وأَخْرَجَتْ مُوسَى مِنَ التَّابُوتِ . وذَاتَ يومٍ دَخَلَ عَلَيها مَنْ تَحْذَرُهُ ، فَوَضَعَتْ مُوسَى في المَهْدِ ، وَنَسِيَتْ رَبطَ الحَبْلِ ، فَذَهَبَ بهِ المَاءُ ، واحتَمَلَهُ حَتَّى مَرَّ بهِ أَمامَ دارِ فِرعَونَ . وَقَدْ وَعَدَ اللهُ أُمَّ مُوسَى بمَا يُسلِّيها ، ويُطَمْئِنُ قَلبَها ، وَهُوَ أَنَّهُ سَيَحفَظُهُ لَهَا ، وَسَيَرُدُّهُ إِليها لِتكُونَ مُرضِعَتَهُ ، وأَنَّهُ سيَجعَلُهُ مُرْسَلاً إِلى فِرْعَوْنَ الطَّاغِيَةِ ، وسَيَجْعَلُ على يَدَيهِ هَلاَكَ فِرعَونَ ، ونَجَاةَ بَني إِسْرائِيلَ مِمَّا هُمْ فيهِ .