Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 10-10)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ آمَنَّا } { لَئِنْ } { ٱلْعَالَمِينَ } ( 10 ) - وَهُنَاكَ فَرِيقٌ مِنَ النَّاسِ يَدَّعُونَ الإِيمَانَ بأَلسِنَتِهِمْ ، فَإِذا آذاهُ المُشْرِكُونَ لإِيِمَانِهِ بِاللهِ ، جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ في الدُّنيا كَعَذَابِ اللهِ في الآخِرَةِ ، فَارْتَدَّ عَنْ دِينِهِ ، وَرَجَعَ عَن إيمَانِهِ إلى الكُفْرِ ، مَعَ أَنَّهُ لو صَبَرَ لَكَانَ خَيراً لهُ ، لأنَّ عَذَابَ النَّاسِ لهُ دافعٌ يدفَعُه عنهُ ، ولهُ نِهايةٌ ، ويُثَابُ المُؤِمنُ ، عَليهِ . وعَذَابُ اللهِ ليسَ لهُ مَنْ يَدْفَعُهُ عنْهُ ، ولا نِهَايةَ لَهُ ، وَيَترتَّبُ عليهِ العِقَابُ الأَليمُ . أَمَّا إِذا جَاءَ نَصْرٌ مِنَ اللهِ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالمُؤْمِنينَ ، وَفَتْحٌ وَمَغَانِمُ فَيَقُولُ هؤلاءِ المُتَظَاهِرُونَ بالإِيمان : إِنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ والمؤمنينَ يَنْصُرونَهُم ، وإِنَّهُمْ إِخْوانُهُم في الدِّينِ ، وطَالبُوا بِنَصِيبِهِمْ مِنَ المَغْنَمِ . ثُمَّ يَقُولُ تَعَالى : إِنَّهُمْ لا يُمْكِنُ أَن يَخدَعُوا اللهَ بِهذَهِ الدَّعوَى فَهُوَ عَالمٌ بما في قُلُوبِهِمْ مِنْ نِفاقٍ ، وَبما تُكِنُّهُ ضَمَائِرُهُمْ ، وإِن أَظْهَرُوا الإِيمَانَ لِلمُؤْمِنينَ ، فَهُوَ تَعالى لا تَخْفَى عَليهِ خَافِيَةٌ . فِتنَةَ النَّاسِ - مَا يِصِيبهُ مِنْ أَذَاهُمْ وَعَذَابِهِمْ .