Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 8-8)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلإِنْسَانَ } { بِوَالِدَيْهِ } { جَاهَدَاكَ } ( 8 ) - يَأَمُرُ اللهُ تَعالى عِبَادَهُ المُؤْمِنينَ بالإِحسانِ إِلى الوَالِدينِ ، لأَنَّهُما سَبَبُ وُجُودِ الإِنْسَانِ ، وَلَهُمَا عَلَيهِ الفَضْلُ الكَبيرُ . وَلكِنْ إِذا كَانَ الوَالِدَانِ مُشْرِكَينِ وأَمَرا وَلدَهُما المُؤْمِنَ بِمَا فِيهِ كُفْرٌ وَمَعْصِيَةٌ للهِ تَعالى ، أَوْ أَمَراهُ بأَنْ يُشْرِكَ باللهِ مَا لا عِلمَ لَهُ بألُوهِيَّتِهِ ( مَا لَيسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) ، فَعَلَيهِ أَنْ لاَ يُطِيعَهُما ، لأَنّ حَقَّ اللهِ أَعظَمُ مِنْ حَقِّ الوَالِدينِ إِذْ " لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ في مَعصِيَةِ الخَالِقِ " كَمَا جاءَ في الحَدِيثِ الصَّحِيحِ . ثُمَّ يُنَبِّهُ اللهُ تَعَالى عِبَاده المُؤمِنينَ إلى أَنَّهُمْ سَيرجِعُونَ إليهِ يومَ القِيَامةِ فَيجْزِيهِمْ بإِحْسَانِهِمْ إِلى وَالدَيهِمْ ، وَبِصَبْرِهِمْ عَلَى دِينِهِمْ ، وَيَحْشُرُهُمْ مَعَ الصَّالِحينَ . وَوَصَّينَا الإِنْسَانَ - أَمَرْنَاهُ . حُسْناً - بِرّاً بَوَالِدَيهِ وَعَطْفاً عَلَيْهِمَا .