Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 112-112)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَبَآءُوا } { بِآيَاتِ } ( 112 ) - ضَرَبَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمُ الذِّلَّةَ وَألْزَمَهُمْ بِها ، وَجَعَلَهَا لَهُمْ مَصِيراً أيْنَمَا وُجِدُوا . وَلاَ يَعْصِمُهُمْ مِنْ بَأسِ المُسْلِمِينَ إلاَّ دُخُولُهُمْ فِي ذِمَّتِهِمْ ، فَيَعْصِمُ ذَلِكَ دِمَاءَهُمْ وَأمْوَالَهُمْ إلاّ بِحَقِّهَا ، أَيْ إنَّهُمْ لاَ تَعْصِمُهُمْ مِنْ بَأْسِ المُسْلِمِينَ إِلاَّ ذِمَّةُ الله ، وَذِمَّةُ المُسْلِمِينَ . وَرَجَعَ هَذَا الفَرِيقُ مِنْ أهْلِ الكِتَابِ ، مِنْ عِدَائِهِمْ لِلإِسْلاَمِ وَالمُسْلِمِينَ ، يَحْمِلُونَ غَضَبَ اللهِ ، وَيَسْتَوْجِبُونَ سَخَطَهُ . وَألْزَمَهُمُ اللهُ تَعَالَى بِالاسْتِكَانَةِ وَالخُضُوعِ لِغَيْرِهِمْ ؛ لأَنَّهُمْ عَصَوْا وَاعْتَدَوْا فِي دِينِهِ عَلَى الحُرُمَاتِ : فَقَدْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ ، وَاعْتَدَوْا عَلَى حُدُودِ اللهِ ، وَقَتَلُوا الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ، وَقَتَلُوا الذِينَ يَأْمُرُونَ بِالعَدْلِ مِنَ النَّاسِ ، وَهَذَا مَا يَجْعَلُهُمْ أهْلاً لِلْعَذابِ ، وَلِمَا فَرَضَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ مِنَ الذِّلَّةِ وَالمَسْكَنَةِ . بَاءَ - حَمَلَ أوْ لَبِثَ وَحَلَّ . ثَقِفَ - وَجَدَ وَأدْرَكَ . المَسْكَنَةُ - فَقْرُ النَّفْسِ وَشُحُّهَا . حَبْلٌ مِنَ اللهِ - عَهْدٌ مِنَ اللهِ وَهُوَ الإِسْلاَمُ . ضُرِبَتْ عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ - فُرِضَتْ عَلَيهِمْ وَألْزِمُوا بِهَا .