Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 188-188)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( 188 ) - يُنَبِّهُ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم وَالمُؤْمِنينَ إلى حَالٍ آخَرَ مِنْ أحْوَالِ أهْلِ الكِتَابِ ، وَهُوَ أنَّهُمْ كَانُوا يَفْرَحُونَ بِمَا أتَوا مِنَ التَّأويلِ وَالتَّحْرِيفِ لِلكِتَابِ ، وَيَرَوْنَ لأِنْفُسِهِمْ ، شَرَفاً وَفَضْلاً بأنَّهُمْ أئِمَّةٌ يُقْتَدَى بِهِمْ . وَكَانُوا يُحِبُّونَ أن يُحْمَدُوا بِأنَّهُمْ حُفَّاظُ الكِتَابِ وَمُفَسِّرُوهُ . وَهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ ، وَإنَّمَا فَعَلُوا نقيضَهُ ، إذْ حَوَّلُوهُ مِنَ الهِدَايَةِ إلى مَا يُوافِقُ أهْواءَ الحُكَّامِ وَالعَامَّةِ . ( وَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي اليَهُودِ إذْ سَأَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيءٍ فِي كِتَابِهِمْ ، فَكَتَمُوهُ وَأخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ ، فَخَرَجُوا قَدْ أرَوْهُ أنَّهُمْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ ، وَاسْتَحْمَدُوهُ بِذَلِكَ ، وَفَرِحُوا بِمَا أتَوا مِنْ كِتْمَانِ مَا سَألَهُمْ عَنْهُ ) . ( وَقِيلَ إنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَعْضِ المُنَافِقِينَ الذِينَ كَانُوا يَتَخَلَّفُونَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا غَزَا ، فَإذا عَادَ مِنَ الغَزْوِ اعْتَذَرُوا إليهِ ، وَحَلَفُوا وَأحَبُّوا أن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ) . وَيَقُولُ تَعَالَى إنَّ هَؤُلاءِ الذِينَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ لَيْسُوا نَاجِينَ مِنَ العَذَابِ ، بَلْ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ عَذَاباً أليماً . بِمَفَازَةٍ مِنَ العَذَابِ - بِمَنْجَاةٍ مِنْهُ . أنْ يُحْمَدُوا - أنْ يَحْمِدَهُمُ النَّاسُ .