Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 30-30)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فِطْرَتَ } ( 30 ) - فَوَجِّهْ وَجْهَكَ إِلى الدِّينِ الذي شَرَعَهُ اللهُ لَكَ ، وَهُوَ الحَنِيفِيّةُ مِلَّةُ إِبراهيمَ التي هَدَاكَ اللهُ إِليها ، وَفَطَرَكَ عَليها ، كَمَا فَطَر الخَلْقَ عَلَيهَا ، وبهذهِ الفِطرةِ السَّلِيمةِ يَهتَدِي البَشَرُ إِلى مَعرِفَةِ رَبِّهِمْ وخَالِقِهِمْ تَعَالى وَتَقَدَّسَ ، وأنَّهُ وَاحدٌ لا شَريكَ لهُ . وَقَدْ سَاوَى اللهُ تَعَالى بينَ خَلْقِهِ كُلِّهِمْ في الفِطْرَةِ ، لا تَفَاوُتَ بينَ النَّاسِ في ذَلِكَ ، وَلِذَلِكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ في مَعْنَى ( لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ) : إِن ذَلكَ يَعنِي لاَ تَبدِيلَ لِدِينِ اللهِ . وَجَاءَ فِي الصَّحِيحَينِ : ( " كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ حَتَّى يَكُونَ أَبَوَاهُ هُمَا اللذانِ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنْصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتِجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ . هَلْ تُحِسّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ " ) ( البُخَارِي وَمُسْلِمٌ ) . ثُمَّ قَالَ تَعالى : إِنَّ التّمَسُّكَ بالشَّرِيعَةِ ، وبِالفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ ، هُوَ الدِّينُ القَيِّمُ المُستَقِيمُ ، وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْرِفُونَ ذَلِكَ فَهُمْ عَنْهُ نَاكِبُونَ . فَأَقِمْ وَجْهَكَ - قَوِّمْهُ وَعَدِّلْهُ . لِلدِّينِ - دِينِ التَّوحِيدِ . حَنِيفاً - مَائِلاً إِليهِ مُسْتَقيماً عَلَيهِ . فِطْرَةَ اللهِ - الزَمُوهَا وَهِيَ دِينُ الإِسْلاَمِ . فَطَرَ النَّاسَ عَلَيها - جَبَلَهُمْ وَطَبَعَهُمْ عَليها . لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ - لدِينِهِ الذِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهِ . الدِّينُ القَيِّمُ - المُسْتَقِيمُ الذِي لاَ عِوَجَ فِيهِ .