Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 26-26)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ظَاهَرُوهُم } { ٱلْكِتَابِ } ( 26 ) - لَمَّا قَدِمَتِ الأَحْزَابُ إِلى المَدِينةِ كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَبَيْنَ يَهُودِ بَنِي قُرَيْظَةَ عَهْدٌ وَمُوَادَعَةٌ ، فَجَاءَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ - زَعيمُ يَهُودِ بَني النَّضِيرِ - وَكَانَ مَعَ قَوْمِهِ مَعَ الأحْزاب ، - إِلى بَنِي قُرَيْظَةَ يَسْتَحِثُّهُمْ عَلَى نَقْضِ عَهْدِهِمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَمُشَارَكَةِ الأَحْزَابِ فِي مُحَارَبَةِ المُسْلِميِنَ ، فَاسْتَجَابُوا لَهُ ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى المُسْلِمينَ . وَلَمَّا هَزَمَ اللهُ الأَحْزَابَ أَمَرَ اللهُ رَسُولَهُ الكَرِيمَ بِأَنْ يَسيرَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ لِيُعَاقِبَهُمْ عَلَى غَدْرِهِمْ ، وَنَقْضِهِمْ العَهْدَ . وَبَعْدَ حَرْبٍ دَامَتْ خَمْسَةً وعِشْرِينَ يَوْماً اضْطُرُّوا إِلى النُّزُولِ على حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، وَكَانَ حَلِيفاً لَهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ ، فَاسْتَدْعَاهُ رَسُولُ اللهِ - وَكَانَ فِي المَدِينةِ يَشْتَكِي مِنْ جُرْحٍ أَصَابَهُ - فَحَكَمْ سَعْدٌ بِأَنْ تُقْتَلَ المُقَاتِلَةُ ، وَتُسْبَى الذُّرِّيَّةُ وَالأَمْوالُ . وَلِذَلِكَ قَالَ اللهُ تَعَالى : إِنَّهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ بَنِي قُرَيْظَةَ الرُّعْبَ ( الذِينَ ظَاهَرُوا الأحْزَابَ مِنْ أَهلِ الكِتَابِ ) ، وَأْنْزَلَهُمْ مِنْ حُصُونِهِمْ ( صَيَاصِيهِمْ ) عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ ، فَقَتَلَ المُسْلِمُونَ فَرِيقاً ، وَأَسَرُوا فَرِيقاً . الذينَ ظَاهَرُوهُمْ - الذِينَ أَعَانُوا الأًحْزَابَ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ . صَيَاصِيهمْ - حُصُونِهِمْ وَمَعَاقِلِهِمْ . الرُّعبُ - الخَوْفُ الشَّديدُ .