Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 35-35)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلْمُسْلِمَاتِ } { ٱلْمُؤْمِنَاتِ } { ٱلْقَانِتِينَ } { ٱلْقَانِتَاتِ } { ٱلصَّادِقِينَ } { ٱلصَّادِقَاتِ } { َٱلصَّابِرِينَ } { ٱلصَّابِرَاتِ } { َٱلْخَاشِعِينَ } { َٱلْخَاشِعَاتِ } { ٱلْمُتَصَدِّقِينَ } { َٱلْمُتَصَدِّقَاتِ } { ٱلصَّائِمِينَ } { ٱلصَّائِمَاتِ } { َٱلْحَافِظِينَ } { ٱلْحَافِـظَاتِ } { َٱلذَّاكِـرِينَ } { ٱلذَّاكِرَاتِ } ( 35 ) - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا لَهُ يَذْكُرُ المُؤْمِنينَ وَلا يَذْكُرُ المُؤْمِنَاتِ ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعالى هذِهِ الآيةَ . وَقَدْ مَيَّزَ اللهُ تَعَالى بينَ الإِسلامِ وَالإِيمَانِ وَجَعَلَ الإِيمَانَ أَخَصَّ مِنَ الإِسْلامِ . وَقَالَ تَعَالى : { قَالتِ الأعرابُ آمَنَّا . قُلْ : لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِيْ قُلُوبِكُمْ } وَجَاءَ فِي الصَّحِيحَين : " لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ " فَالزَّانِي حِينَ يَزْنِي تُنْتَزَعُ عَنْهُ صِفَةُ الإِيمَانِ ، وَلِكنَّهُ لا يُعْتَبَرُ كَافِراً ، وَلا تُنْتَزَعُ عَنْهُ صِفَةُ الإِسلامِ بِإِجْمَاعِ المُسْلِمينَ . وَفِي هذهِ الآيةِ يَذْكُرُ اللهُ تَعَالى الصِّفَاتِ التِي يَسْتَحِقُّ بِها عِبَادَهُ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ، وَأَنْ يَمْحُوَ عَنْهُمْ زَلاَّتِهِمْ ، وَيُثِيبَهُمْ بِالنّعِيمِ المُقِيمِ ، وَهَذِهِ الأَوْصَافُ هِيََ : - إِسْلاَمُ الظَّاهِرِ بالانْقِيَادِ لأَحْكَامِ الدِّينِ بِالقَوْلِ وَالعَمَلِ . - إِسْلاَمُ البَاطِِنِ ( الإِيمَانُ ) بِالتَّصْدِيقِ التَّامِ والإِذْعَانِ لِمَا فَرَضَ الدِّينُ مِنْ أَحْكَامٍ . - القُنُوتُ وَهُوَ دَوَامُ العَمَلِ فِي هُدُوءٍ وَطُمَأْنِينَةٍ . - الصِّدْقُ فِي الأَقْوَالِ والأَعْمَالِ وَهُوَ عَلاَمَةٌ عَلى الإِيمانِ كَمَا أَنَّ الكَذِبَ عَلاَمَةٌ عَلَى النِّفَاقِ . - الصَّبْرُ عَلَى المَكَارِهِ وَتَحَمُّلِ المَشَاقِّ في أَدَاءِ العِبَادَاتِ وَتَرْكِ الشَّهَوَاتِ . - الخُشُوعُ والتَّواضُعُ للهِ تَعَالى بِالقَلْبِ والجَوَارِحِ ، ابْتِغَاءَ ثَوَابِ اللهِ ، وَخَوْفَ عِقَابِهِ . - التَّصَدُّقُ بِالمَالِ والإِحْسَانُ إِلى المُحْتَاجِينَ الذِينَ لاَ كَسْبَ لَهُمْ . - الصَّوْمُ فإِنَّهُ مُعِينٌ عَلَى كَسْرِ حِدَّةِ الشَّهْوَةِ . ( وفي الحَدِيثِ : " الصَّوْمُ زَكَاةُ الدِّينِ " ) ( رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه ) .