Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 50-50)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰأَيُّهَا } { أَزْوَاجَكَ } { ٱللاَّتِيۤ } { آتَيْتَ } { عَمَّاتِكَ } { خَالاَتِكَ } { ٱللاَّتِي } { أَزْوَاجِهِـمْ } { أَيْمَانُهُمْ } ( 50 ) - يَقُولُ اللهُ تَعَالى لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ أَحَلَّ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ أَزْوَاجَهُ اللاتِي أَعْطَاهُنَّ مُهُورَهُنَّ ( وَهِيَ المُعَبَّرُ عَنْهَا بِالأُجُورِ هُنَا ) ، وَأَبَاحَ لَهُ التَّسَرِّي بِالنِّساء اللاتِي يَأْخُذُهُنَّ مِنَ المَغَانِمِ ( وَقَدْ مَلَكَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَجُوَيْريَةَ مِنْ بَنِي المُصْطَلقِ فَأعْتَقَهُما وَتَزَوَّجَهُما ) ، وَأَبَاحَ لَهُ الزَّوَاجَ من بَنَاتِ عَمِّهِ ، وَبَنَاتِ عَمَاتِهِ ، وَبَناتِ خَالِهِ ، وَبَناتِ خَالاَتِهِ ، وَبِذَلِكَ جَاءَ الشَّرْعُ الإِسْلاَمِيُّ مُعْتَدِلاً بَيْنَ إفراطِ النَّصَارَى فِي التَّشَدُّدِ ، وَتَفْرِيطِ اليَهُودِ فِي التَّسَاهُلِ ، فَقَدْ كَانَ النَّصَارى لاَ يَتَزَوَّجُونَ المَرْأَةَ إِلاَّ إِذا كَانَ بَيْنَهُمْ سَبْعَةُ أَجْدَادٍ فَصَاعِداً . وَكَانَ اليَهُودُ يَتَزَوَّجُونَ بَنَاتِ الأَخِ وَبَنَاتِ الأُخْتِ . وَقَدْ خَصَّ اللهُ تَعَالى مِنْ بَيْنِ بَنَاتِ الأَعْمَامِ وَالعَمَّاتِ وَبَنَاتِ الأَخْوَالِ ، والخَالاَتِ ، الّلوَاتِي أَبَاحَ لِلرَّسُولِ الزَّوَاجَ مِنْهُنَّ ، اللاَتي هَاجَرْنَ مَعَهُ ، فَاسْتَثْنَى بِذَلِكَ اللوَاتِي لَمْ يُهَاجِرْنَ . كَمَا أَحَلَّ اللهُ لِرَسُولِهِ التَمَتُّعَ بِالمَرأَةِ المُؤْمِنَةِ التِي تَهَبُ نَفْسَها لَهُ ، فَلَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِلاَ مَهْرٍ إِنْ أرادَ ذَلِكَ ( وَفِي هذِهِ الآيةِ إِبَاحَةٌ خَاصَّةٌ بالرَّسُولِ مِنَ دُونِ المُؤْمِنينَ ، فَلَوْ وَهَبَتِ امْرأةٌ نَفْسَها لِرَجُلٍ لَوَجَبَ عَلَيهِ مَهْرُ مِثْلِها ) . وَلكِنَّ الرَّسُولَ لَمْ يَتَزَوَّجْ وَاحِدَةً مِمَّنْ وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لَهُ . وَقَد أَحَلَّ اللهُ ذَلِكَ لِرَسُولِهِ لِكَيلاَ يَكُونَ عَلَيهِ حَرَجٌ ، وَتَضْيِيقٌ ، فِي نِكَاحِ مَنْ نَكَحَ مِنَ الأَصْنَافِ السَّالِفَةِ . وَقَدْ كَانَ اللهُ غَفُوراً لِرَسُولِهِ وَلأَهْلِ الإِيمَانِ بِهِ ، وَرَحيماً بِهِمْ . آتَيتَ أُجُورَهُنَّ - أَعْطَيْتَهُنَّ مُهُورَهُنَّ . أَفاءَ اللهُ علَيكَ - رَجَّعَهُ اللهُ إِليكَ مِنَ الغَنَائِمِ .