Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 9-9)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لآيَةً } ( 9 ) - ثُمَّ ذَكَّرَهُمْ تَعَالى بِمَا يَرَوْنَهُ بِأَعْيُنِهِمْ فِي هذا الوُجُودِ حَوْلَهم ، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى قُدْرَتِهِ تَعَالى عَلَى فِعْلِ مَا يَشَاءُ ، فَقَالَ : أَفَلَمْ يَنْظُرْ هؤلاءِ المُكَذِّبُونَ بِالمَعَادِ إِلى الأَرْضِ التِي يَقِفُونَ عَلَيها ، وَالسَّمَاءِ التِي تُظِلُّهُمْ وَتُحِيطُ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، فَيَعْلَمُوا أَنَّ قُدْرَةَ اللهِ مُحِيطَةٌ بِهِمْ ، وَأَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى أَن ، ْ يَأْمُرَ الأَرْضَ فَتَنْخَسِفَ بِهِمْ ، وَأَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ فَتَسْقُطَ عَلَيهِمْ قِطَعاً ( كِسَفاً ) وَتُدَمِّرَهُمْ ، فَاللهُ تَعَالى قَادِرٌ عَلى ذَلِكَ ، وَلِكِنَّهُ يُؤَخِّرُ وَقُوعَهُ إِلى أَجَلٍ حَدَّدَهُ هُوَ ، وَعَيَّنَ مِيَقَاتَهُ . وفي النَّظَرِ إِلى مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ سَمَاءٍ وَأَرْضٍ دَلاَلةٌ كَافِيةٌ عَلَى قُدْرَةِ اللهِ تَعالى عَلى بَعْثِ الأَجْسَادِ مِنَ الأَجْدَاثِ لِكُلِّ عَبْدٍ فَطِن ، مُنِيبٍ إِلى رَبِّهِ . نَخْسِفْ بِهِمُ الأَرْضَ - نُغَيِّبْ بِهِمُ الأَرْضَ . كِسَفاً مِنَ السَّمَاءِ - قِطَعاً مِنْها . مُنيب - رَاجِعٍ إِلى رَبِّهِ بِالتَّوبَةِ وَالطَّاعَةِ .