Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 41-41)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلشَّيْطَانُ } ( 41 ) - وَاذْكُرْ يَا مُحَمَّدُ قِصَّةَ نَبِيِّ اللهِ وَعَبْدِهِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، إِذ ابْتَلاَهُ اللهُ بِجَسَدِهِ حَتَّى أَرْهَقَهُ المَرَضُ ، وَابْتَلاَهُ بِأَوْلاَدِهِ فَمَاتَ مِنْهُمْ مَنْ مَاتَ ، وَتَفَرَّقَ مَنْ تَفَرَّقَ ، وَابْتَلاَهُ بِهَلاَكِ مَالِهِ ، حَتَّى لَمْ يَعُدْ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لِعَيْشِهِ ، فَصَبَرَ صَبْراً جَمِيلاً . وَلَمَّا طَالَ بِهِ البِلاَءُ دَعَا رَبَّهُ مُتَضَرِّعاً : { أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } ، كَمَا جَاءَ فِي آيَةٍ أُخْرَى . وَهُنَا قَالَ : لَقَدْ مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ، إِذْ أَنَّ أَيُّوبَ لَمَّا طَالَ بَلاَؤُهُ تَخَلَّى عَنْهُ أَهْلُهُ وَأَصْدِقَاؤُهُ إِلاَّ زَوْجَتهُ ، وَقِلَّة قَلِيلَة مِنَ الأَصْحَابِ . فَأَخَذَ الشَّيْطَانُ يُوَسْوِسُ لِهَؤُلاَءِ المُقِيمِينَ عَلَى الإِخْلاَصِ لأَِيُّوبَ لِيُنَفِّرَهُمْ مِنْهُ ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ : لَوْ أَنَّ اللهَ كَانَ يُحِبُّ أَيُّوبَ مَا ابْتَلاَهُ . فَاسْتَجَابَ اللهُ تَعَالَى لِدُعَاءِ أَيُّوبَ لَمَّا رَأَى إِخْلاَصَهُ لِرَبِّهِ ، وَنُفُورَهُ مِنْ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ . بِنُصْبٍ - بِتَعَبٍ وَمَشَقَّةٍ . وَعَذَابٍ - أَلَمٍ وَضُرٍّ .