Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 49-49)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلإِنسَانَ } { خَوَّلْنَاهُ } ( 49 ) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عَنْ حَالِ الإِنْسَانِ ، وَهُوَ هُنَا يَقْصَدُ المُشْرِكِينَ ، فَهُوَ إِذَا نَزَلَ بِهِ الضُرُّ وَالبَلاَءُ تَضَرَّعَ إِلَى اللهِ ، وَأَنَابَ وَأَخْلَصَ إِلَيهِ الدُّعَاءَ ، وَإِذَا كَشَفَ عَنْهُ الضُّرَّ ، وَآتَاهُ النِّعْمَةَ ، طَغَى وَبَغَى وَكَفَرَ ، وَقَالَ : إِنَّ اللهَ آتَاهُ النِّعْمَةَ والمَالَ لأَِنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْتَحِقُّ ذَلِكَ ، وَلَوْلاَ كَرَامَتُهُ عَلَى اللهِ لِمَا أَعْطَاهُ مَا أَعْطَاهُ ، وَلَكِنَّ الأَمْرَ لَيْسَ كَمَا يَقُولُ هَذَا الإِنْسَانُ ، فَإِنَّ اللهَ أَنْعَمَ عَلَيهِ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ لِيَخْتَبِرَهُ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيهِ لِيَرَى أَيطِيعُ وَيَشْكُرُ ، أَمْ يَطْغَى وَيَكْفُرُ ؟ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ذَلِكَ فَيَقُولُونَ مَا يَقُولُونَ ، وَيَدَّعُونَ مَا يَدَّعُونَ . خَوّلْنَاه نِعْمَةً - أَعْطَيْنَاهُ إِيَّاهَا تَفَضُّلاً وَإِحْسَاناً . هِيَ فِتْنَةٌ - تِلْكَ النِّعْمَةُ امْتِحَانٌ وَابْتِلاَءٌ .