Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 101-101)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلصَّلاَةِ } { ٱلْكَافِرِينَ } ( 101 ) - إذَا سَافَرْتُمْ فِي البِلادِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ حَرَجٌ ، وَلاَ تَضييقٌ ( جُنَاحٌ ) أنْ تُخَفِّفُوا مِنَ الصَّلاَةِ ، بِجَعْلِ الصَّلاةِ الرُّبَاعِيَّةِ ثُنَائِيَّةً ، وَعَدَّ الرَّسُولُ الكَرِيمُ صلى الله عليه وسلم القَصْرَ فِي هَذِهِ الآيَةِ : " صَدَقَة تَصَدَّقَ اللهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ " وَعَدَّها الأَئِمَّةُ المُؤْمِنُونَ مُطْلَقَةً حَتَّى وَلَوْ تَحَقَّقَ الأمْنُ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَلَمْ يَبْقَ مَا يُخِيفُهُمْ مِنَ الشِّرْكِ وَأهْلِهِ . وَقُدِّرَتِ المَسَافَةُ التِي تُجِيزُ القَصْرَ بـ 81 كِيلُومِتْراً عِنْدَ الأحْنَافِ ، وَبِنَحْوِ 89 كِيلُومِتراً عِنْدَ أصْحَابِ المَذَاهِبِ الأُخرى . وَقَالَتْ عَائِشَةُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهَا : فُرضَتِ الصَّلاَةُ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا هَاجَرَ الرَّسُولُ إلى المَدِينَةِ زِيدَ فِي صَلاَةِ الحَضَرِ ، وَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ . وَالآيَةُ هُنَا تَعْنِي القَصْرَ مِنَ الرَّكَعَاتِ فِي حَالَةِ الخَوْفِ ، بِأنْ تُصَلِّي طَائِفَةٌ مَعَ الإِمَامِ رَكْعَةً وَاحِدَةً ، فَإذَا أَتَمَّتْهَا مَعَهُ أتَمَّتْ هِيَ الرَّكْعَةَ الأخْرَى لِنَفْسِهَا ، وَتَأتِي الطَّائِفَةُ الأُخْرَى التِي كَانَتْ تَحْرُسُ الطَّائِفَةَ الأُولَى ، التِي صَلَّتْ ، فَتُصَلِّي مََعَ الإِمَامِ الرّكْعَةَ الثَّانِيَةَ ، ثُمَّ تُتِمُّ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ لِنَفْسِهَا . ( أمَّا قَصْرُ الصَّلاةِ الرُّبَاعِيَّةِ فِي السَّفَرِ فَإنَّهُ مَأخُوذٌ مِنَ السُّنَّةِ المُتَوَاتِرَةِ ) .