Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 107-107)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تُجَادِلْ } ( 107 ) - هَذَا الخِطَابُ وُجِّهَ إلَى النَّبِيِّ ، وَهُوَ أَعْدَلُ النَّاسِ ، وَأَكْمَلُهُمْ ، مُبَالَغَةً فِي التَّحْذِيرِ مِنْ خِلَّةِ التَّأثُّرِ بِأصْحَابِ الحُجَجِ القَوِيَّةِ ، التِي يَقَعُ فِيها كَثيرٌ مِنَ الحُكَّامِ . وَسَمَّى اللهُ تَعَالَى خِيَانَةَ الإِنْسَانِ لِغَيْرِهِ خِيَانَةً لِنَفْسِهِ ، لأنَّ ضَرَرَهَا عَائِدٌ عَلَيهِ . ( وَالمَقْصُودُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ هُمْ سَارِقُ الدِّرْعِ وَذَوُوهُ الذِينَ أعَانُوهُ لأنَّهُمْ شُرَكَاءُ لَهُ فِي الإِثْمِ وَالخِيَانَةِ ) . وَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى لِرَسُولِهِ الكَرِيمِ : لاَ تُدَافِعْ عَنْ هَؤُلاءِ الخَوَنَةِ ، وَلاَ تُسَاعِدْهُمْ عِنْدَ التَّخَاصُمِ ، لأنَّهُ تَعَالَى يَكْرَهُ مَنِ اعْتَادَ الخِيَانَةَ ( مَنْ كَانَ خَوّاناً ) ، وَأَلِفَتْ نَفْسُهُ اجْتِراحَ السَّيِّئَاتِ ، وَلَمْ يَعُدْ لِلْعِقَابِ الإِلهي فِي نَفْسِهِ رَهْبَةٌ وَلا خَشْيَةٌ تَجْعَلاَنِ مِثْلَهُ يُفَكِّرَ فِيهِ . يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ - يَخُونُونَهَا بِارْتِكَابِ المَعَاصِي .