Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 119-119)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلأَمُرَنَّهُمْ } { آذَانَ } { ٱلأَنْعَامِ } { ٱلشَّيْطَانَ } ( 119 ) - وَيُتَابعُ الشَّيْطَانُ قَوْلَهُ للهِ : إنَّهُ سَيَعْمَلُ عَلَى إضْلاَلِ عِبَادِ اللهِ عَنِ الحَقِّ ، وَعَلَى صَرْفِهِمْ عَنِ الهُدَى ، وَإنَّهُ سَيُزَيِّنُ لَهُمُ الاسْتِعْجَالَ بِاللَّذَّاتِ الحَاضِرَةِ ، وَالتَّسْوِيفَ بِالتَّوْبَةِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَسَيَعِدُهُمُ الأمَانِيَ ، وَإنَّهُ سَيَأمُرهُمْ بِتَشْقِيقِ آذَانِ البَهَائِمِ السَّائِمَةِ ، وَجَعْلِهَا سِمَةً وَعَلاَمَةً لِلبَحيَرةِ وَالسَّائِبَةِ وَالوَصِيلةِ ، وَسَيأمُرُهُمْ بِتَغْييرِ خَلْقِ اللهِ مِنَ النَّاحِيةِ المَادِيَّةِ كَخَصْيِ الدَّوَابِّ وَالوَشَم ، وَمِنَ النَّاحِيةِ المَعْنَوِيَّةِ ، وَيَكُونُ ذَلِكَ بِتَغْييرِ الفِطْرَةِ الإِنْسَانِيَّةِ عَمَّا فُطِرَتْ عَلَيهِ مِنَ المَيْلِ إلى النَّظَرِ وَالاسْتِدْلاَلِ وَطَلَبِ الحَقِّ ، وَتَرِبِيَتِها وَتَعْويدِهَا عَلَى الأَبَاطِيلِ وَالرَّذَائِلِ وَالمُنْكَرَاتِ ، فَاللهُ تَعَالَى قَدْ أحْسَنَ كُلَّ شَيءٍ خَلَقَهُ ، وَهَؤُلاءِ يُفْسِدُونَ مَا خَلَقَ اللهُ ، وَيَطْمِسُونَ عُقُولَ النَّاسِ . وَمَنْ يَتَّخِذَ الشَّيْطَانَ وَلِياً لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ يَخْسَرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَتِلْكَ خَسَارَةٌ لاَ جَبْرَ لَهَا ، وَلاَ اسْتِدْرَاكَ لِفائِتِهَا . يُبَتِّكُنَّ - يُشَقِّقُنَّ . خَلْقَ اللهِ - فِطْرَةَ اللهِ .