Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 137-137)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ آمَنُواْ } ( 137 ) - الإِيمَانُ إذْعَانٌ مُطْلَقٌ ، وَعَمَلٌ مُسْتَمِرٌّ بِالحَقِّ ، فَالمُتَرَدِّدُونَ المُضْطَرِبُونَ لَيْسُوا بِمُؤْمِنينَ ، لِذَلِكَ يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى أنَّ مَنْ دَخَلَ فِي الإِيمَانِ ، ثُمَّ عَادَ فَكَفَرَ ، ثُمَّ آمَنَ ، ثُمَّ عَادَ فَكَفَرَ ، ثُمَّ ازْدَادَ كُفْراً ، فَإنَّهُ يَكُونُ قَدْ فَقَدَ الاسْتِعْدَادَ لِفَهْمِ حَقِيقَةِ الإِيمَانِ ، وَإدْرَاكِ مَزَايَاهُ وَفَضَائِلِهِ ، وَمِثْلُهُ لاَ يُرْجَى لَهُ - بِحَسَبِ سُنَنِ اللهِ فِي خَلْقِهِ - أنْ يَهْتَدِيَ إلَى الخَيْرِ ، وَلاَ أنْ يَرْشُدَ إلى مَا يَنْفَعُهُ ، وَلاَ أنْ يَسْلُكَ سَبِيلَ اللهِ ، فَجَدِيرٌ بِهِ أَنْ يَمْنَعَ اللهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ وَرِضْوَانَه وَمَغْفِرَتَهُ وَإحْسَانَهُ ، لأنَّ رُوحَهُ تَكُونُ قَدْ تَدَنَّسَتْ ، وَقَلْبَهُ قَدْ عَمِيَ ، فَلاَ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ أهْلاً لِلْمَغْفِرَةِ ، وَلاَ لِلرَّجَاءِ فِي ثَوَابِ اللهِ .