Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 157-157)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( 157 ) - وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ لأنَّهُمْ قَالُوا سَاخِرينَ مُسْتَهْزِئينَ : إنَّهُمْ قَتَلُوا المَسِيحَ عَلَيهِ السَّلاَمُ ، وَفي الحَقِيقَةِ إنَّهُمْ لَمْ يَقْتُلُوهُ ، وَلَمْ يَصْلُبُوهُ ، وَإنَّمَا صَلَبُوا شَخْصاً آخَرَ غَيْرَهُ فَاشْتَبَهَ الأَمْرُ عَلَيْهِمْ وَالْتَبَسَ ، وَلَمْ يَتَيَّقنُوا مِنْ أنَّهُ هُوَ المَسِيحُ بِعَيْنِهِ ، إِذْ لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَهُ حَقَّ المَعْرِفَةِ . وَالأَنَاجِيلُ تَقُولُ إنَّ الذِي أسْلَمَهُ إلى الجُنْدِ هُوَ يَهُوذا الأسْخَرْيوطِيُّ ، وَقَدْ جَعَلَ لَهُمْ عَلاَمَةً هِيَ أنَّ مَنْ قَبَّلَهُ يَكُونُ هُوَ المَسِيحَ ، فَلَمَّا قَبَّلَهُ قَبَضُوا عَلَيْهِ . وَانْجِيلُ بِرْنَابَا يَقُولُ إنَّ الجُنُودَ أَخَذُوا يَهُوذَا الأسْخَرْيُوطِيَّ نَفْسَهُ ظَنّاً مِنْهُمْ أنَّهُ المَسِيحُ ، لأنَّ اللهَ ألْقَى عَلَيهِ شَبَهَهُ . وَالذِينَ اخْتَلَفُوا فِي شَأْنِ عِيسَى مِنْ أهْلِ الكِتَابِ لَفِي شَكٍّ وَتَرَدُّدٍ مِنْ حَقِيقَةِ أمْرِ قَتْلِهِ وَصَلْبِهِ ، إذْ لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ قَطْعِيُّ الثُّبُوتِ ، وَإنَّما هُمْ يَتْبَعُونَ الظَّنَّ وَالقَرَائِنَ التِي تُرَجِّحُ بَعْضَ الآرَاءِ عَلَى بَعْضٍ . شُبِّهَ لَهُمْ - ألْقِيَ عَلَى المَقْتُولِ شَبَهُ عِيسَى .