Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 170-170)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰأَيُّهَا } { فَآمِنُواْْ } { ٱلسَّمَاوَاتِ } ( 170 ) - بَعْدَ أنْ أقَامَ اللهُ سُبْحَانَهُ الحُجَّةَ عَلَى أهْلِ الكِتَابِ ، وَرَدَّ شُبُهَاتِهِمْ ، وَاقْتِرَاحَاتِهِم التِي اقْتَرَحُوهَا تَعَنُّتاً وَعِنَاداً ، خَاطَبَ جَمِيعَ النَّاسِ ، وَأمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ ، وَشَفَعَهُ بِالوَعْدِ عَلَى عَمَلِ الخَيْرِ ، وَالوَعِيدِ عَلَى الكُفْرِ وَعَمَلِ السُّوءِ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّهُمْ قَدْ جَاءَهُمْ مُحَمَّدٌ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِ ، بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ ، وَالبَيانِ الشَّافِي مِنَ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَعَلَيْهِمْ أنْ يُؤْمِنُوا بِمَا جَاءَهُمْ بِهِ ، وَأنْ يَتَّبِعُوهُ ، لأنَّ فِي ذَلِكَ خَيْراً لَهُمْ . ثُمَّ يَقُولُ تَعَالَى : أما إذا أصْرَرْتُمْ عَلَى الكُفْرِ ، أنْتُمْ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعاً ، فَإنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ، وَعَنْ إيْمَانِكُمْ ، وَلاَ يَلْحَقُهُ ضَرَرٌ بِسَبَبِ كُفْرِكُمْ ، لأنَّهُ يَمْلِكُ جَمِيعَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ، وَهُمْ جَمِيعاً خَلْقُهُ وَعَبِيدُهُ ، وَهُوَ أعْلَمُ بِمَنْ يَسْتَحِقُّ مِنْكُمُ الهِدَايَةَ فَيَهْدِيهِ ، وَبِمَنْ يَسْتَحِقُّ الغِوَايَةَ فَيُضِلُّهُ وَيُغْوِيهِ ، وَهُوَ حَكِيمٌ فِي أقْوَالِهِ وَأفْعَالِهِ وَشَرْعِهِ وَقَدَرِهِ .