Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 90-90)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مِّيثَاقٌ } { يُقَاتِلُوكُمْ } { أَوْ يُقَاتِلُواْ } { فَلَقَاتَلُوكُمْ } ( 90 ) - اسْتَثْنَى اللهُ تَعَالَى مِنْ هَؤُلاَءِ الكُفَّارِ وَالمُنَافِقِينَ الذِينَ أوْجَبَ قَتْلَهُمْ ، حَيْثُ وَجَدَهُمُ المُسْلِمُونَ ، الذِينَ لَجَؤُوا وَانْحَازُوا إلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقُ مُهَادَنَةٍ ، أوْ عَقْدُ ذِمَّةٍ ، يَمْنَعُ قَتْلَ المُنْتَمِينَ لأحَدِ الفَرِيقَيْنِ ، فَاجْعَلُوا حُكْمَهُمْ كَحُكْمِ هَؤُلاءِ . وَاستَثْنَى اللهُ تَعَالَى مِنَ القَتْلِ فِئَةً أخْرَى مِنَ النَّاسِ جَاءَتْ إلى مَيْدَانِ الحَرْبِ وَصُدُورُهُمْ ضَيِّقَةٌ ، وَهُمْ كَارِهُونَ أنْ يُقَاتِلُوكُمْ ، وَلاَ يَهُونُ عَلَيْهِمْ أيْضاً أنْ يُقَاتِلوا قَوْمَهُمْ مَعَكُمْ ، بَلْ هُمْ لاَ لَكُمْ وَلاَ عَلَيْكُمْ ، وَمِنْ لُطْفِ اللهِ بِكُمْ أنْ كَفَّهُمْ عَنْكُمْ ، فَإنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ ، وَأَرَادُوا مُسَالَمَتَكُمْ فَلَيْسَ لَكُمْ أنْ تُقَاتِلُوهُمْ ، مَا دَامَتْ حَالُهُمْ كَذَلِكَ . وَقَالَ الرَّازِي : إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَادَعَ وَقْتَ خُرُوجِهِ إلى مَكَّةَ هِلاَلَ بْنَ عُوَيْمِرٍ الأسْلَمِيِّ عَلَى ألاَّ يُعِينَهُ وَلاَ يُعِينَ عَلَيهِ ، وَعَلَى أنَّ كُلَّ مَنْ وَصَلَ إلى هِلالٍ وَلَجأ إليهِ فَلَهُ مِنَ الجِوَارِ مِثْلُ مَا لِهِلالٍ . وَهَؤُلاَءِ كَالجَمَاعَةِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ الذِينَ خَرَجُوا يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ قُرَيشٍ فَحَضَرُوا القِتَالَ وَهُمْ كَارِهُونَ ، لِذَلِكَ نَهَى النَّبِيُّ عَنْ قَتْلِ العِبَّاسِ ، وَأَمَرَ بِأسْرِهِ . حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ - ضَاقَتْ وَانْقَبَضَتْ . السَّلَمَ - الاسْتِسْلاَمَ وَالانْقِيَادَ لِلصُّلْحِ .