Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 92-92)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ خَطَئاً } { مِّيثَاقٌ } ( 92 ) - يَقُولُ اللهُ تَعَالَى : لاَ يَنْبَغِي لِلمُؤْمِن ، وَلاَ يَجُوزُ لَهُ ، أنْ يَقْتُلَ أخَاهُ المُؤْمِنَ مُتَعَمِّداً ، لأنَّ الإِيمَانَ يَمْنَعُهُ مِن اجْتِراحِ هَذِهِ الكَبِيرَةِ ، لَكِنْ قَدْ يَقَعُ القَتْلُ مِنْهُ عَنْ خَطأ دُونَ قَصْدِ إزْهَاقِ الرُّوحِ ، وَقَدْ يَقَعُ مِنْهُ ذَلِكَ أيْضاً عَن تَهَاوُنٍ أوْ عَدَمِ عِنَايَةٍ أوْ نِسْيَانٍ … فَإِذا قَتَلَ مُؤْمِنٌ مُؤْمِناً خَطَأ ، كَأنْ أَرَادَ رَمْيَ صَيْدٍ فَأصَابَ شَخْصاً فَقَتَلَهُ فَحُكْمُهُ كَالآتِي : - إذا قَتَلَ المُؤْمِنُ مُؤْمِناً خَطَأ فَعَلَيهِ أنْ يَدْفَعَ الدِيَةَ إلَى أهْلِ القَتِيلِ ، إلاّ أنْ يَعْفُوَ عَنْهُ هَؤُلاَءِ ، وَيَتَصَدَّقُوا عَلَيهِ بِهَا ، وَعَلَيهِ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً . - إذَا كَانَ المَقْتُولُ مُؤْمِناً وَلَكِنَّهُ مِنْ قَوْمٍ أعْدَاءٍ ، فَعَلَى القَاتِلِ أنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً كَفَّارَةَ عَمَلِهِ ، وَلاَ تُدْفَعُ لأهْلِهِ دِيَةٌ لِكَيْلاَ يَسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى قِتَالِ المُسْلِمِينَ . - إذَا كَانَ المَقْتُولُ مُؤْمِناً مِنْ قَومٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ قَوْمِ القَاتِلِ مِيثَاقٌ ، وَعَهْدٌ عَلَى عَدَمِ القِتَالِ ، فَعَلَيهِ أَنْ يَدْفَعَ إليهِم الدِيَةَ ، وَعَلَيهِ أنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً . فَإذا لَمْ يَجِدِ القَاتِلُ الدِيَةَ ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ تَحْرِيرَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ لِعَجْزِهِ عَنْ دَفْعِ قِيمَتِهَا ، أوْ لِعَدَمِ اسْتِطَاعَتِهِ إيجَادَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ يَشْتَرِيها … فَعَلَيهِ أنْ يَصُومَ شَهْرِينِ مُتَتَابِعَيْنِ ، لاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا إفْطَارٌ بِدُونِ عُذْرٍ شَرْعِيٍّ ، فَإِنْ أفْطَرَ بِدُونِ عُذْرٍ كَانَ مَا صَامَهُ قَبْلاً بَاطِلاً ، وَعَلَيهِ أنْ يُعِيدَ الصِّيَامَ مِنْ جَدِيدٍ حَتَّى يُتِمَّ شَهْرَينِ مُتَتَابِعَينِ . وَذَلِكَ تَكْفِيرٌ مِنْهُ عَنْ ذَنْبِهِ . وَكَانَ اللهُ عَليماً بِمَا يَفْعَلُهُ العِبَادُ ، حَكِيماً فِي شَرْعِهِ لَهُمْ مَا يُصْلِحُهُمْ .