Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 50-50)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَئِنْ } { أَذَقْنَاهُ } { قَآئِمَةً } ( 50 ) - وَإِذَا أَصَابَ الإِنْسَانَ ضُرٌّ مِنْ مَرَضٍ أَوْ ضِيقِ عَيْشٍ … أَظْهَرَ الحُزْنَ وَاليَأْسَ والقُنُوطَ ، ثُمَّ إِذَا كَشَفَ اللهُ عَنْهُ ضُرَّهُ ، فَعَافَاهُ مِنْ بَعْدِ سَقَمٍ ، وَرَزَقَهُ مِنْ بَعْدِ فَاقَةٍ … فَإِنَّهُ سَيَقُولُ إِنَّ هَذَا الذِي وَصَلَ إِلَيْهِ هُوَ حَقٌّ لَهُ ، لأَِنَّهُ اسْتَحَقَّهُ بِمَا حَصَلَ لَهُ مِنَ الفَضَائِلِ ، وَأَعْمَالِ البِرِّ وَالتَّقْوَى ، وَلَيْسَ تَفَضُّلاً عَلَيْهِ مِنَ اللهِ ، ثُمَّ يَبْطَرُ هَذَا العَبْدُ فَيَكْفُرُ بالبَعْثِ واليَوْمِ الآخرِ ، وَيَقُولُ : إِنَّهُ لاَ يَظُنَّ أَنَّ القَيَامَةَ سَتَقُومُ ، وَأَنْ النَّاسَ سَيُبْعَثُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ ، لأَِنَّ هَذَا أَمْرٌ بَعِيدُ الاحْتِمَالِ . وَعَلَى كُلِّ حَالِ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَتْ هُنَاكَ قِيَامَهٌ حَقّاً ، وَقَامَتْ هَذِهِ القِيَامَةُ ، وَرَجَعَ هُوَ إِلَى اللهِ فَإِنَّهُ يَغْلِبُ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّهُ سَيَجِدُ فِي الآخِرَةِ إِكْرَاماً حَسَناً لأَِنَّهُ يَسْتَحِقُّ هَذِهِ الكَرَامَةَ ، إِذْ أَنَّهُ لَوْلاَ كَرَامَتُهُ عَلَى اللهِ فِي الدُّنْيَا لمَا أَعْطَاهُ مَا أَعْطَاهُ . ثُمَّ يَتَهَدَّدُ اللهُ تَعَالَى هَذَا الإِنْسَانَ الكَافِرَ بِرَبِّهِ وَبِالمَعَادِ وَيَقُولُ لَهُ : إِنَّهُ حِينَمَا يَأْتِي رَبَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَإِنَّهُ سَيَجِدُ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ غَيْرَ مَا يَتَوَقَّعُ ، وَسَيَجْزِيهِ الجَزَاءَ المُذِلَّ المُهِينَ الشَّدِيدَ ، جَزَاءً لَهُ عَلَى كُفْرِهِ وَاجْتِرَاحِهِ السَّيِّئَاتِ . عَذَابٍ غَلِيطٍ - عَذَابٍ كَبِيرٍ . الحُسْنَى - الكَرَامَةُ . هَذَا لِي - هَذَا مَا أَسْتَحِقُّهُ بِسَبَبِ عَمَلِي وَفَضْلِي .