Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 32-32)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ رَحْمَتَ } { ٱلْحَيَاةِ } { دَرَجَاتٍ } ( 32 ) - يُنْكِرُ اللهُ تَعَالَى عَلَى المُشْرِكِينَ مَا قَالُوا فَقَالَ رَدّاً عَلَى اعْتِرَاضِهِمْ هَذَا : إِنَّ أَمْرَ اخْتِيَارِ الأَنْبِيَاءِ لَيْسَ مَرْدُوداً إِلَيْهِم حَتَّى يَقْتَرِحُوا عَلَى اللهِ مَنْ يَخْتَارُونَهُ هُمْ ، وَلَكِنَّ الأَمْرَ للهِ ، وَحْدَهُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَته ، فَهُوَ لاَ يُنَزِّلُهَا إِلاَّ عَلَى أَزْكَى الخَلْقِ قَلْباً وَنَفْساً ، وَأَشْرَفِهِمْ بَيْتاً ، وَأَطْهَرِهِمْ أَصْلاً . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : إِنَّهُ فَضَّلَ بَعْضَ العِبَادِ عَلَى بَعْضٍ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا : فِي القُوَّةِ والغِنَى وَالشُّهْرَةِ والنَّشَاطِ ، لأَِنَّهُ لَوْ سَوَّى بَيْنَهُمْ جَمِيعاً فِي شُرُوطِ الحَيَاةِ لَمْ يَخْدُمْ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، وَلَمْ يَسْتَخْدِمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَحْداً ، فَيَكُونُ فِي ذَلِكَ فَسَادُ نِظَامِ الحَيَاةِ . وَرَحْمَةُ اللهِ بِخَلْقِهِ خَيْرٌ لَهُمْ مِمَّا يَجْمَعُونَهُ مِنَ الأَمْوَالِ ، والمَتَاعِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا . سُخْرِيّاً - مُسَخَّراً فِي العَمَلِ ، مُسْتَخْدَماً فِيهِ .