Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 21-21)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( 21 ) - ويُسَلِّي اللهُ تَعَالى رَسُولَه الكَريمَ عَمَّا يُلاقِيهِ مِنْ تَكْذِيبِ قَوْمِهِ لَهُ ، واسْتِهْزَائِهِمْ بهِ ، وَيُذَكِّرُهُ بِقَصَصِ الأَنبِيَاءِ الذِينَ قَبْلَهُ ، فَكَذَّبَهمْ أَقْوامُهُم ، وَاسْتَهْزَؤوا بِهِمْ فَجَاءَ نَصْرُ اللهِ فَنَجَّى الرُّسُلَ وَالذِينَ آمَنُوا ، وأَهْلَكَ المُجْرِمينَ . وَهُنَا يَبْدَأُ تَعَالى بِسَرْدِ قِصَّةِ هُودٍ ، عَلَيهِ السَّلاَمُ ، مَعَ قُومِهِ عَادٍ ، وَقَدْ كَانوا يَسْكُنُونَ الأَحْقَافَ في مِنْطَقَةِ حَضْرَمَوْتَ ، جَنُوبيِّ الجَزِيرَةِ العَرَبيَّةِ ، فَقَدْ بَعَثَهُ اللهُ إِليهِمْ فَدَعَاهُم إِلى عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَذَكَّرَهُمْ بِأَنْعُمِ اللهِ عَلَيهِم ، وَبِما مَنَّ عَلَيهِمْ بِهِ من قُوَّةٍ وَغِنىً ، وَكَثْرَةِ عَدَدٍ ، وَأَنذَرَهُمْ بَأسَ اللهِ الشَّدِيدَ وَعِقَابَهُ إِن أَقَامُوا عَلى كُفْرِهم وَظُلْمِهِمْ . وَقَدْ أَرْسَلَ اللهُ قَبْلَ هُودٍ رُسُلاً آخَرِينَ دَعَوا أَقْوَامَهُم إِلى الإِيمانِ باللهِ ، وَأَنْذَرُوهُمْ عَذَابَ اللهِ إِنْ أَصَرُّوا عَلَى كُفْرِهِمْ ، وَحَثُّوهُمْ عَلَى الإِقْلاَعِ عَنِ الشِّرْكِ بِاللهِ ، وَعَلى إِفرادِهِ تَعَالى بِالأُلُوهِيَّةِ وَحْدَهُ . وَقَالَ هُودٌ لِقَوْمِهِ نَاصِحاً : إِنِّي أَخَافُ عَلَيكُم عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمِ الهَوْلِ ، هُوَ َيَوْمُ القِيَامَةِ إِذا أَصَرُّوا علَى كُفْرهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ . الأَحْقَافُ - فِي جَنُوبيِّ الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ - حَضْرَ مَوْتُ . الحقْفُ - هُوَ كَثِيبُ الرَّمْلِ .