Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 4-4)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَرَأَيْتُمْ } { ٱلسَّمَاوَاتِ } { بِكِتَابٍ } { أَثَارَةٍ } { صَادِقِينَ } ( 4 ) - قُلْ - يَا مُحَمَّدُ - لِهؤُلاءِ المُشْرِكِينَ : تَأَمَّلُوا في خَلْقِ هذا الكَوْنِ ، وَمَا فِيهِ مِنْ كَائِنَاتٍ ، ثُمَّ أَخْبِرُوني عَنْ حَالِ الآلِهَةِ التِي تَدْعُونَها مِنْ دُونِ اللهِ ، هَلْ خَلَقُوا شَيئاً مِنَ الكَائِنَاتِ المَوْجُودَةِ في الأَرْضِ لِيَسْتَحِقُّوا العِبَادَةَ مِنْ أَجْلِ خَلْقِهِ ؟ وَلَوْ أَنَّهم كَانُوا خَلَقُوا شَيئاً لَظَهَرَ التَّفَاوُتُ في الخَلْقِ بينَ مَا خَلَقَ اللهُ ، وَمَا خَلَقُوهُ هُمْ . وَلكِنَّ خَلْقَ الكَونِ مُتَنَاسِقٌ بَدِيعٌ ، وَكُلُّ مَا فِيهِ مِنْ نِظَامٍ وَاتّسَاقٍ وَجَمالٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ خَالقَهُ وَاحدٌ . وَإِذ ظَهَرَ أَنَّهُمْ لَم يَخلُقُوا شَيْئاًَ في الأَرْضِ ، فَإِنَّهُمْ لاَ شَرِكَةَ لَهُمْ فِي خَلْقِ شَيءٍ في السَّماواتِ لِيَسْتَحِقُّوا العِبَادَةَ مِنْ أجلِ خَلْقِهِ ، أَو الاشتِراكِ في خَلْقِهِ وَتَدْبِيرِهِ . إِنَّ المُلْكَ كُلَّهُ للهِ ، وَلَهُ وَحْدَهُ التَّصَرُّفُ في الوُجُودِ ، فَكَيفَ تَعبُدُونَ مَعَهُ غَيرَهُ ؟ وَكَيفَ تُشرِكُونَ الأَصْنَامَ مَعَهُ في العِبَادَةِ ؟ وَمَنْ أَرْشَدَكُم إِلى هذا ؟ اللهُ سُبْحَانَهُ أَمَركُمْ بِهذا ؟ أَمْ هُوَ شَيءٌ اقْتَرَحْتُمُوهُ أَنْتُمْ مِنْ عِنْدِ أَنفُسِكُم ؟ فَإِذا كَانَ مَا تَقُولُونَهُ عَنْ عِبَادَتِكُمْ لهذِهِ الآلهةِ والأَصْنَامِ والأَوثَانِ حَقّاً ، فَهَاتوا كِتَاباً مِنْ كُتُبِ اللهِ المُنَزَّلَةِ عَلَى رُسُلِهِ يَأْمُركُمْ فِيهِ بِعِبَادَتِها ، أَوْ هَاتُوا شَيئاً تَبَقَّى لَكُمْ مِنْ عِلْمِ الأَوَّلينَ المُفَكِّرِينَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُرشِدُ إِلى اسْتِحْقَاقِ الأَصْنَامِ لِلْعِبَادَةِ ؟ لَهُم شِرْكٌ - شَرِكَةٌ وَنَصِيبٌ مَعَ اللهِ . أثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ - بَقِيَّةٍ مِنْ عِلْمٍ عِنْدَكُمْ .