Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 8-8)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱفْتَرَاهُ } ( 8 ) - أَم إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّ مُحمَّداً افْتَرى القُرآنَ ، وَوَضَعهُ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ ، وَنَسَبَهُ إِلى اللهِ تَعَالى . وََيَأْمرُ اللهُ تَعَالى رَسُولَه الكَرِيمَ صلى الله عليه وسلم بِأَنْ يَرُدَّ عَلى فِرْيَةِ هؤُلاءِ المُفتَرِينَ ، وَأَنْ يَقُولَ لَهُمْ : لَوْ أَنَّني كَذَبْتُ عَلى اللهِ ، وَزَعَمْتُ أَنَّهُ بَعَثَنِي إِليكُم رَسُولاً ، وََهُوَ لَم يَبْعَثْنِي رَسُولاً ، لَعَاقَبَنِي عِقَاباً شَدِيداً ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرضِ أن يُجيرَني مِنْهُ ، فَكَيفَ أَجْرُؤُ عَلَى الإِقدَامِ عَلَى هذِهِ الفِرْيَةِ ، وأُعرِّضُ نَفْسِي لِعِقَابِ اللهِ ؟ وَاللهُ أَعْلَمُ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ بِما تَخُوضُونَ فِيهِ مِنْ التَّكْذِيبِ بِالقُرآنِ ، والطَّعْنِ في آيَاتِهِ ، والقَولِ إِنَّها سِحْرٌ . وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً لِي ِبِالصِّدْقِ فِيمَا أُبَلِّغُكُمْ عَنْهُ ، وَيَشْهَدُ عَلَيكُمْ بِالكُفْرِ والتَّكْذِيبِ ، وَهُوَ الغَفُورُ إِن تُبْتُمْ ، وَأَقْلَعْتُمْ عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيهِ مِنَ الكُفْرِ والتَّكْذِيبِ ، وَهُوَ الرَّحِيمُ بِعِبَادِهِ يَرْحَمُ التَّائِبِينَ المُسْتَغْفِرِينَ . تُفِيضُونَ فِيهِ - تَنْدَفِعُونَ فِيهِ طَعْناً وَتَكْذِيباً .