Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 18-18)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذِكْرَاهُمْ } ( 18 ) - وَبَعْدَ أنْ قَامَتِ الدَّلائلُ عَلَى وُجُودِ اللهِ تَعَالى ، وَوحْدَانِيَّتِهِ ، وَصِدْقِ نُبُوَّةِ رَسُولِهِ ، وأنَّ اللهَ سَيَبْعَثُ العِبَادَ مِنْ قُبُورِهِمْ يَوْمَ القِيَامِةِ لِيُحَاسِبَهُم عَلَى أعْمَالِهم ، فَماذا يَنْتَظِرُ هَؤُلاءِ المُكَذِّبُونَ لِيَعْتَبُروا وَيُؤمِنُوا ؟ وَهَلْ سَيَظَلُّونَ عَلَى كُفْرِهم وَتَردُّدِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعةُ وَتْفجَأهُمْ ، وَهُمْ لاَهُونَ ، لِيتَأكَّدُوا أنَّ مَا جَاءَهُمْ بهِ الرَّسُولُ من عِنْدِ رَبِّهم حَقٌّ ، وَحِينَئِذٍ يُؤمِنُونَ وَيُصَدِّقُونَ ، وَقَدْ ظَهَرتْ عَلامَاتُ قِيامِ السَّاعةِ ، وأمَاراتُ اقتِرابِها . وَحِينَما تَقُومُ السَّاعةُ فَمِنْ أيْنَ لِلْكَافِرين التَّذَكُّرُ ، وَقَدْ فَاتَ أوَانُهُ ، وَهُمْ لاَ يَنْتَفِعُونَ بِهِ ، ولا تُقبَلُ مِنْهُمُ التَّوْبَةُ بَعْدَ انْقِضَاءِ الدُّنيا . جَاءَ أشْراطُهَا - عَلاَمَاتُ حُلُولِها وَوُقُوعِها . فَأنَّى لَهُمُ - فَكَيفَ لَهُمْ وَمِنْ أينَ لَهُمْ . ذِكْرِاهُمْ - تَذَكُّرُهُمْ مَا فَرَّطُوا في جَنْبِ اللهِ .