Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 36-36)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلْحَيَاةُ } { يَسْأَلْكُمْ } { أَمْوَالَكُمْ } ( 36 ) - يَحُضُّ اللهُ المُؤْمِنِينَ عَلَى الجِهَادِ ، وَعَلَى بَذْلِ الأَرْوَاحِ وَالأمْوَالِ في سَبِيلِ اللهِ ، وَفي سَبِيلِ نَصْرِ دِينِهِ . وَيُصَغِّرُ لهُمْ شَأنَ الدُّنيا ، فَيَقُولُ لَهُمْ : إِنَّ الحَيَاةَ الدُّنيا لهوٌ وَلعبٌ لا يَلْبَثُ أنْ يَضْمَحِلَّ حِينَ لا يكُونَ وَرَاءَها غايَةٌ أكْرَمُ وأبقَى ، فَلاَ يَنْبَغي لِعَاقِلٍ أنْ تَصْرِفَهُ لَذَائِذُ هذِهِ الحَيَاةِ الفَانِيةِ عَنِ العَمَلِ فيما يُرْضي اللهَ تَعالى ، وَيُوصِلُهُ إِلى الفَوزِ بنعيمِ الآخِرةِ . وإنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ وبكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، وَتَتَّقُوهُ حَقَّ تُقَاتِهِ فَتَقُومُوا بما أمَركُم بِهِ ، وَتَنْتَهُوا عَمَّا نَهاكُمْ عَنْهُ فَإِنَّهُ يُثِيبُكُمْ عَلَى أعمالِكُم ، وَلا يبخسُكمْ مِنْها شيئاً . وإذا كَانَ اللهُ تَعَالى قَدْ أمَرَكُم بإخْراجِ الزَّكَاةِ ، وبالإِنفَاقِ في وُجُوهِ الطَّاعَاتِ فَما ذَلِكَ إلاّ لِمُواسَاةِ إخوانِكم الفُقَرَاءِ ، وَهُوَ تَعالى غَنيٌّ عَنْكُم وعَنْ أمْوالِكم ، ثُمّ إنَّهُ لاَ يَأمُرُكُم بإنفاقِ أموالِكم جَميعِها ، وَإنما يأمْرِكُم بِإِخْراجِ القَليلِ منها ، وَهُو تَعَالى لا يُريدُ أن يشُقَّ عَلَى العِبادِ في فَرَائِضِهِ وَتَكاليفهِ لأنَّهُ يَعْلَمُ مَا فُطِرَت عَليهِ النُّفُوسُ مِنْ شُحٍ وَحِرْصٍ .