Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 4-4)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لِّيَبْلُوَاْ } { أَعْمَالَهُمْ } ( 4 ) - يُرشِدُ اللهُ تَعَالى المُؤْمِنينَ إلى وُجُوب قِتَالِ المُشْرِكِينَ الذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبيلهِ حَتَّى يَنْخَذِلَ الشِّرْكُ وَأهْلُهُ ، وَيُبَيِّنُ لَهُمُ الأَسْلُوبَ الذِي يَعْتَمِدُونَهُ في قِتَالِهِمْ فَيَقُولُ تَعَالى : إذا لَقِيتُمُ المُشْرِكِين في سَاحَةِ الحَرب فَاحْصُدُوهُم حَصْداً بالسيُّوفِ ، حَتَّى إذا تَمَّتْ لَكُمُ الغَلَبَةُ عَلَيهِم ، وَقَهَرْتُم مَنْ تَبَقَّى مَنْهُمْ حَيّاً ، وَصَارُوا أسْرى في أيدِيكم ، شُدُّوا وِثَاقَهُمُ لِكَيلاَ يَعْمَدُوا إِلى الهَرَبِ ، أوِ العَوْدةِ إِلى القِتَالِ ، وَبَعْدَ انتِهَاءِ الحَرْبِ فَأنْتُم بالخِيارِ بَيْنَ المَنِّ عَلَيهِم وإِطْلاقِ سَرَاحِهِمْ بِدُونِ فِدَاء ، وَبَيَنُ مُفَادَاتِهِمْ . وَقَدْ تَكُونُ المُفَادَاةُ بِمالٍ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ لإِضْعَافِ شَوْكَتِهْم ، وَقَدْ تَكُونُ بأسْرى مِنَ المُسْلِمينَ . وهذهِ هيَ السُّنَّةُ في قِتَالِ المُشْرِكِينَ والكُفَّارِ حَتَى تَنْتَهِيَ الحَرْبُ وَتَضَعَ أوْزَارَها . وَلَوْ شَاءَ اللهُ أَنْ يَنْتَقِمَ منهُمْ بِعُقُوبةٍ عَاجِلَةٍ لَفَعَلَ ، وَلَكَفَاكُمْ أَمْرَهُمْ ، وَلكِنَّهُ شَرَعَ الجِهَادَ ، وَقتَالَ الأعداءِ ، لِيَخْتَبِرَ المُؤمِنينَ وَصَبْرَهُمْ عَلَى القِتَالِ ، وَيخْتَبِرَ المُشرِكِينَ ، فَيُعَاقِبَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ بأيدِي المُؤْمِنينَ ، وَيَتَّعِظَ مِنْهُمْ مَنْ شَاءَ وَيَرْجِعَ إِلى الحَقِّ . واللهُ يَجْزِي الشَّهَداءَ الذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِهِ تَعَالى ، وَيَتَجَاوزُ عَنْ سَيَّئَاتِهِمْ ، وَيُثَمِّرُ لَهُمْ أعْمالَهُمْ وَيُنَمِّيها لَهُمْ . فَضَرْبَ الرِّقاب - فَاضرِبُوا الرِّقابَ ضَرْباً . أثْخَنْتُمُوهُمْ - أوْسَعْتُمُوهُمْ قَتْلاً وَجَرْحاً وَأسْراً . شُدُّوا الوَثَاقَ - أحْكِمُوا وَثَاقَ الأسْرَى . حَتَّى تَضَعَ الحَربُ أوْزَارَها - حَتّى تَنْتَهِيَ الحَرْبُ . مَنّاً - إطلاقَ سَراحِ الأسْرى بِغَيْرِ فِداءٍ . فِدَاءً - أوْ إطلاقَ سََرَاحِهِمْ مَعَ المُفَاداةِ بِمَالٍ أوْ بِأسْرى مِنَ المُسْلِمينَ .