Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 101-101)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰأَيُّهَا } { آمَنُواْ } { لاَ تَسْأَلُواْ } { ٱلْقُرْآنُ } ( 101 ) - يُؤَدِّبُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ المُؤْمِنينَ ، وَيَنْهَاهُمْ عَنْ أنْ يَسْألُوا عَنْ أشْيَاءَ لاَ فَائِدَةَ لَهُمْ فِي السُؤَالِ عَنْهَا ، وَعَنِ التَّنْقِيبِ عَنْ خَفَايَاهَا ، لأَنَّها إنْ ظَهَرَتْ لَهُمْ تِلْكَ الأشْيَاءُ رُبَّمَا سَاءَتْهُمْ ، وَشَقَّ عَلَيْهِمْ سَمَاعُهَا . ( وَرُوِيَ فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيمَةِ " أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ غَضْبَانَ ، مَحْمَرَّ الوَجْةِ حَتَّى جَلَسَ عَلَى المِنْبَرِ ، فَقَامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ : أيْن أبِي ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّارِ . فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : مَنْ أبِي ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ : أَبُوكَ حُذَافَةُ " ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ) . ( رَوَاهُ البُخَارِيُّ ) . وَيَقُولُ تَعَالَى : إذَا سَألْتُمْ عَنْ هَذِهِ الأشْيَاءِ التِي نُهِيتُمْ عَن السُّؤَالِ عَنْها ، حِينَ يَنْزِلُ القُرآنُ فِي شَأنِهَا أوْ حُكْمِهَا ، أوْ لأجْلِ فَهْمِ مَا نَزَلَ إلَيكُمْ ، فَإِنَّ اللهَ يُبْدِيهِ لَكُمْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ . ( وَجَاءَ فِي الحَدِيثِ : " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ، فَإنَّمَا أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَثْرَةُ سُؤَالِهِمْ ، وَاخْتِلافُهُمْ عَلَى أنْبِيَائِهِمْ " ) . ( رَوَاهُ العَوْفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) . وَقِيلَ إنَّ المَقْصُودَ بِقَولِهِ تَعَالَى : { لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ … } هُوَ لاَ تَسْألُوا عَنْ أَشْيَاءَ تَسْتَأنِفُونَ السُّؤَالَ عَنْها ، فَلَعَلَّهُ يَنْزِلُ بِسَبَبِ سُؤَالِكُمْ تَشْدِيدٌ أوْ تَضْيِيقٌ . ( وَجَاءَ فِي الحَدِيثِ : " أعْظَمُ المُسْلِمِينَ جُرْماً مَنْ سَألَ عَنْ شَيءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أجْلِ مَسْألَتِهِ " ) . إنْ تُبْدَ لَكُمْ - تَسُؤْكُمْ - إنْ ظَهَرَتْ لَكُمْ سَاءَتْكُمْ وَشَقَّ عَلَيْكُمْ سَمَاعُهَا .