Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 11-11)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَا أَيُّهَآ } { آمَنُواْ } { نِعْمَتَ } ( 11 ) - رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عيه وسلم نَزَلَ مَنْزِلاً ، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي العَضاةِ يَسْتَظِلُّونَ تَحْتَها ، وَعَلَّق النَّبِيُّ سِلاَحَهُ عَلى شَجَرَةٍ ، فَجَاءَ أعْرَابِيٌّ إلى سَيْفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأخَذَهُ وَسَلَّهُ ، وَأقْبَلَ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ : مَنْ يَمْنَعَكَ مِنِّي ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اللهُ . وَكَرَّرَ الأعْرَابيّ مَقَالَتَهُ مَرَّتَينِ أوْ ثَلاَثاً ، وَالنَّبِيُّ يُجِيبُهُ بِقَوْلِهِ : اللهُ . فَرَدَّ الأَعْرَابِيُّ السَّيْفَ إلى مَكَانِهِ فَأنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَةَ . وَقِيلَ أيْضاً : إنَّ اليَهُودَ حَاوَلُوا قَتْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ ، فَأنْجَاهُ اللهُ مِنْهُمْ وَخَذَلَهُمْ . وَفِي هَذِهِ الآيَةِ تَذْكِيرٌ لِلْمُؤْمِنينَ بِنِعْمَةِ اللهِ تَعَالَى عَلَيهِمْ إذْ دَفَعَ الشَّرَّ وَالمَكْرُوهَ عَنْ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم وَعَنْهُمْ ، حِينما هَمَّ قَوْمٌ أنْ يَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ إِلَيْهِمْ بِصُنُوفِ الشَّرِّ وَالإِيذَاءِ ، فَكَفَّ اللهُ تَعَالَى بِلُطْفِهِ وَرَحْمَتِهِ أيْدِيَهُمْ عَنِ المُؤْمِنينَ ، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا تَنْفِيذَ مَا هَمُّوا بِهِ . وَيَأمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ بِأنْ يَتَّقُوهُ ، وَهُوَ تَعَالَى الذِي أرَاهُمْ قُدْرَتَهُ عَلَى أعْدَائِهِمْ وَقْتَ ضَعْفِ المُؤْمِنينَ ، وَقُوَّةِ أعْدَائِهِمْ ، وَيَأمُرُهُمْ بِأنْ يَتَوَكَّلُوا عَلَيهِ وَحْدَهُ ، بَعْدَ أنْ أرَاهُمْ عِنَايَتَهُ بِمَنْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَيهِ . يَبْسُطُوا إلَيْكُمْ أيْدِيَهُمْ - يَبْطُشُوا بِكُمْ بِالقَتْلِ وَالإِهْلاَكِ .