Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 79-79)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

( 79 ) فَقَدْ كَانُوا لاَ يَنْهَى أحَدٌ مِنْهُمْ أحَداً عَنِ مُنْكَرٍ يَقْتَرِفُهُ مَهْمَا بَلَغَ مِنَ القُبْحِ وَالضَّرَرِ . وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ هُوَ حِفَاظُ الدِّينِ ، وَسِيَاجُ الفَضَائِلِ وَالآدَابِ ، فَإذا تَجَرّأ المُسْتَهْتِرُونَ عَلَى إظْهَارِ فِسْقِهِمْ وَفُجُورِهِمْ ، وَرَآهُمُ الغَوْغَاءَ مِنَ النَّاسِ قَلَّدُوهُمْ فِيهِ ، وَزَالَ قُبْحُهُ مِنْ نُفُوسِهِمْ ، وَصَارَ عَادَةً لَهُمْ ، وَزَالَ سُلْطَانُ الدِّينِ مِنْ قُلُوبِهِمْ ، وَتُرِكَتْ أَحْكَامُهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ، وَفِي ذَلِكَ إِشَارَةٌ إلى فَشْوِ المُنْكَرَاتِ فِيهِمْ . وَيُقَبِّحُ اللهُ تَعَالَى سُوءَ فِعْلِهِمْ ، وَيَذُمُّهُمْ عَلَى اقْتِرَافِ المُنْكَرَاتِ ، وَإِصْرَارِهِمْ عَلَيْهَا وَسُكُوتِ الآخَرِينَ عَنْهَا ، وَرِضَاهُمْ بِهَا . ( وَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ : " إنَّ أوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أنْ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ : يَا هذا اتَّقِ اللهَ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ ، فَإنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ . ثُمْ يَلْقَاهُ مِنَ الغَدِ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ " ) . ( رَوَاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ ) . يَتَنَاهَوْنَ - يَنْهَى بَعْضُهُمْ بَعْضاً .