Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 16-16)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلإِنسَانَ } ( 16 ) - يُؤَكِّدُ اللهُ تَعَالى قُدْرَتَهُ عَلَى بَعْثِ الأمْواتِ مِنَ القُبُورِ يَوْمَ القيَامَةِ ، بأنَّهُ هُوَ الذِي خَلَقَ الإِنسَانَ ، وأنْشَأهُ مِنْ عَدَمٍ ، وَأنَّهُ عَالِم بِجَمِيعِ أحْوَالِهِ وَأعْمَالِهِ وَأمُورِهِ ، حَتَّى إنَّه لَيَعْلَمُ مَا يَتَرَدَّدُ في نَفْسِهِ مِنْ فِكْرٍ ، وَمَا تُحَدِّثُهُ بِهِ نَفْسُهُ مِنْ عَمَلٍ ، خَيْراً كَانَ أوْ شَرّاً . ( وَقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّريفِ : " إنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لأمَّتي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسَها مَا لَم تَقُلْ أوْ تَفْعَلْ " ) . ثُمَّ يَقُولُ تَعَالى : إنَّ الإِنسَانَ تَحْتَ سُلْطَانِ اللهِ وَقَهْرِهِ ، وَإِنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحْمَنِ المُكَلَّفِينَ بِحِفْظِ الإِنسَانِ وَإِحْصَاءِ أعْمَالِهِ هُمْ مُلازِمُونَ لَهُ دَائِماً ، حَتَّى إنَّهم بِالنِّسْبَةِ إليهِ أقْرَبُ إليهِ مِنَ الوَرِيدِ الذِي يَمْتَدُّ في عُنُقهِ . حَبْلِ الوَرِيدِ - عِرْقٍ كَبيرٍ في العُنُقِ .