Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 23-23)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ آبَآؤُكُم } { سُلْطَانٍ } ( 23 ) - وهذِهِ الأَصْنَامُ التِي يَعْبُدُها هؤلاءِ المُشْرِكُونَ مَا هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ لا حَقِيقَةَ لَها ، سَمَّوْهَا هُمْ وَآبَاؤُهم ، وَجَعَلُوها آلِهةً لَهُمْ ، عَكَفُوا عَلَى عِبَادَتِها ، وَلَيسَ لَهُمْ مِنْ دَليلٍ وَلاَ بُرْهَانٍ عَلَى صِحَّةِ مَا يَعْتَقِدُونَ مِنْ أُلُوهِيَّتِها ، وَإِنما هُمْ يَتَّبِعُونَ في ذَلِكَ الظَنَّ والتَّخْمِينَ وَهَوى الأَنْفُسِ ، وَتَقْلِيدَ الآبَاءِ ، واعتِقَادَهُمْ أَنَّ الآباءَ لاَ يُمْكِنَ أَنْ يَكُونُوا عَلَى ضَلالٍ ، وََلَقَد اتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُم ، وَقَلَّدُوا آبَاءَهُمْ وَثَابَرُوا عَلَى عِبَادَةِ هذهِ الأَصْنَامِ ، مَعَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إليهم الرَّسُولَ بالهُدَى والحَقِّ ، وَالدَّلِيلِ القَاطِعِ ، عَلَى وُجُودِ اللهِ ووحْدَانِيّتِه ، وأنه لاَ إله إِلا هُوَ ، فَكَانَ عَلَيهم أنْ يَتَّعِظُوا بِما جَاءَهُمْ ، وأَنْ يُقْلِعُوا عَنِ الشِّرْكِ وَعَنْ عِبَادَةِ الأَصْنَامِ ، وَأَنْ يَتَّبِعُوا رَسُولَ اللهِ حَقّاً وَصِدْقاً ، وَلكِنَّهُمْ أَعْرَضُوا وَتَوَلَّوا .