Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 6-6)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

( 6 ) - نَزَلَ يَهُودُ بَنِي النَّضِيرِ عَلَى حُكْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَفَرَضَ عَلَيْهِم الجَلاَءَ ، وَتَرْكَ أَمْوَالِهِمْ ، إِلاَّ مَا اسْتَطَاعُوا حَمْلَهُ ، فَجَعَلَ اللهُ أَمْوَالَهُمْ فَيئاً لِرَسُولِ اللهِ ، وَمَغْنَماً خَالِصاً لَهُ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنْفِقُ مِنْهُ عَلَى عِيَالِهِ ، ثُمَّ يُنْفِقُ البَاقِي فِي الوُجُوهِ المُقَرَّرَةِ فِي الآيَةِ التَّالِيَةِ . وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى لِلمَالِ الذِي يَغْنَمُهُ المُسْلِمُونَ مِنْ غَيرِ قِتَالٍ ، وَلاَ مُصَاوَلَةٍ ، وَلاَ إِيجَافِ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ ، نِظَاماً خَاصَّاً ، وَلاَ يُقْسَمُ فِي الجَيْشِ كَمَا تُقْسَمُ الغَنَائِمُ ، وَفْقاً لِمَا جَاءَ فِي سُورَةِ الأَنْفَالِ . وَمَعْنَى الآيَةِ : إِنَّ اللهَ أَفَاءَ أَمْوَالَ بَنِي النَّضِيرِ عَلَى رَسُولِهِ دُونَ قِتَالٍ إِذْ قَذَفَ اللهُ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ النَّبِيِّ فَقَضَى بِجَلاَئِهِم عَنْ أَرْضِهِمْ . وَاللهُ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ أَعْدَائِهِ ، وَيَقْذِفُ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ فَيَسْتَسْلِمُونَ لَهُمْ بِدُونِ قِتَالٍ ، وَاللهُ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ، قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَفْعَلَ مَا يَشَاءُ ، لاَ يُعْجِزُهُ شَيءٌ . الفَيءُ - مَا أُخِذَ مِنْ أَمْوَالِ الكُفَّارِ بِغَيْرِ قِتَالٍ . أَوْجَفَ - حَمَلَ الفَارِسُ أَوْ رَاكِبُ البَعِيرِ رَاحِلَتَهُ عَلَى الإِسْرَاعِ . الرِّكَابُ - مَا يُرْكَبُ مِنَ الإِبلِ - رَاحِلَةٌ .