Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 100-100)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بَنَاتٍ } { سُبْحَانَهُ } { تَعَالَىٰ } ( 100 ) - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي الزَّنَادِقَةِ مِنَ المَجُوسِ ، الذِينَ قَالُوا إنَّ اللهَ خَالِقُ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ ، فَهُوَ إلهُ الخَيْرِ . وَإِبْلِيسُ خَالِقُ السِّبَاعِ وَالضَّوَارِي وَالحَيَّاتِ وَالشَّرِّ ، فَهُوَ إِلهُ الشَّرِّ . وَيَقُولُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الآيَةِ : لَقَدْ جَعَلَ المُشْرِكُونَ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، شُرَكَاءَ مِنَ الجِنِّ ، وَالحَاُل أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَ هَؤُلاَءِ الشُّرَكَاءَ الذِينَ عَبَدَهُمُ المُشْرِكُونَ ، كَمَا خَلَقَ غَيْرَهُمْ ، فَجَمِيعُ الخَلْقِ عَبِيدُهُ ، وَالمَخْلُوقُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ رَبّاً وَلاَ إِلهاً ، وَاخْتَلَقَ هَؤُلاَءِ المُشْرِكُونَ بِحُمْقِهِمْ ، وَجَهْلِهِمْ ، للهِ بَنَاتٍ وَبَنِينَ ، وَجَعَلُوهُمْ أَبْنَاءَهُ ( فَجَعَلَ العَرَبُ المَلاَئِكَةَ بَنَاتِ اللهِ ، وَجَعَلَ اليَهُودُ عُزَيْراً ابْنَ اللهِ ، وَجَعَلَ النَّصَارَى المَسِيحَ ابْنَ اللهِ ) . وَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ حَقِيقَةَ مَا قَالُوا إِنْ كَانَ خَطَأً أَوْ صَوَاباً ( بِغَيِْر عِلْمٍ ) . تَنَزَّهَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُهُ هَؤُلاَءِ الضَّالُّونَ ، وَعَنْ كُلِّ نَقْصٍ يُنَافِي انْفِرَادَهُ بِالخَلْقِ وَالتَّدْبِيرِ ، إِذْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ . الجِنَّ - الشَّيَاطِينَ . خَرَقُوا لَهُ - اخْتَلَقُوا وَافْتَرَوْا وَنَسَبُوا إِلَيْهِ افْتِراءً وَحَمَاقَةً .