Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 44-44)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَبْوَابَ } { أَخَذْنَاهُمْ } ( 44 ) - فَلَمَّا أَعْرَضُوا عَمَّا أَنْذَرَهُمْ بِهِ رُسُلُهُمْ ، وَتَرَكُوا الاهْتِدَاءَ بِهِ ، وَتَنَاسُوْهُ وَجَعَلُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ، اسْتَدْرَجَهُمُ اللهُ تَعَالَى بِأَنْ فَتَحَ عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ الرِّزْقِ ، وَأَعْطَاهُمْ مِنْ كُلِّ مَا يُحِبُّونَ وَيَخْتَارُونَ ، وَزَادَهُمْ سِعَةً فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ ، فَلَمْ تُرَبِّهِم النِّعْمَةُ ، وَلا شَكَرُوا اللهِ عَلَى نِعَمِهِ وَآلائِهِ ، بَلْ دَفَعَتْهُمْ تِلْكَ النِّعْمَةُ إِلى البَطَرِ وَالأَشَرِ ، فَفَرِحُوا بِذَلِكَ وَسُرُّوا ، إِذْ ظَنُّوا أنَّ الذِي أُوتُوا إِنَّمَا هُوَ بِاسْتِحْقَاقِهِمْ ، وَحِينَئِذٍ أَخَذَهُمُ اللهُ بِالعَذَابِ بَغْتَةً ، وَعَلَى حِينِ غِرَّةٍ مِنْهُمْ ، فَإِذَا هُمْ يَائِسُونَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ . ( وَقَالَ قَتَادَةُ : مَا أَخَذَ اللهُ قَوْماً قَطُّ إِلاَّ عِنْدَ سَكْرَتِهِمْ ، وَغِرَّتِهِمْ ، وَنِعْمَتِهِمْ فَلا تَغْتَرُّوا ) . مُبْلِسُونَ - يَائِسُونَ مِنَ الرَّحْمَةِ - أَوْ مُكَتَئِبُونَ . أَبْوابَ كُلِّ شَيءٍ - أَغْدَقْنَا عَلَيْهِمْ النِّعَمَ الكَثِيرَةَ اسْتِدرَاجاً لَهُمْ .