Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 63, Ayat: 4-4)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَاتَلَهُمُ } ( 4 ) - وَإِذَا رَأَيْتَ هَؤُلاَءِ المُنَافِقِينَ تُعْجِبُكَ صُوَرُهُمْ ، وَإِذَا تَكَلَّمُوا تُعْجِبُكَ أَقْوَالُهُمْ لأَِنَّهُمْ ذَوُو صُورٍ مُتَنَاسِقَةٍ ، وَذَوُو لَسَنٍ وَفَصَاحَةٍ ، وَلَكِنَّهُمْ فِي الحَقِيقَةِ أَشْبَاحٌ بِلاَ أَرْوَاحٍ ، وَقُلُوبُهُمْ فَارِغَةٌ مِنَ الإِيْمَانِ فَكَأَنَّهُمْ خُشُبٌ جَوْفَاءُ قَدْ نَخَرَ السُّوسُ دَاخِلَهَا ، وَهُمْ فِي غَايَةِ الهَلَعِ وَالجَزَعِ ، يَحْسَبُونَ كُلَّ صَوْتٍ يَقَعُ أَنَّ البَلاَءَ قَدْ جَاءَهُمْ ، وَأَنَّ أَمْرَهُمْ قَدِ افْتَضَحَ ، وَأَنَّهُمْ هَالِكُونَ لاَ مَحَالَةَ . وَهَؤُلاَءِ هُمُ الأَعْدَاءُ الحَقِيقِيُّونَ لِلإِسْلاَمِ وَالمُسْلِمِينَ فَلاَ تَأْمَنْهُمْ عَلَى سِرٍّ ، لأَِنَّ قُلُوبَهُمْ مُتَحَرِّقَةٌ حَسَداً وَبُغْضاً ، لَعَنَهُمُ اللهُ وَطَرَدَهُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ، فَمَا أَقْبَحَ حَالَهُمْ ، وَمَا أَشَدَّ غَفْلَتَهُمْ ، فَكَيْفَ يُصْرَفُونَ عَنِ الحَقِّ إِلَى البَاطِلِ ، وَعَنِ الإِيْمَانِ إِلَى الكُفْرِ ؟ . خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ - أَخْشَابٌ مُسَنَّدَةٌ إِلَى الحَائِطِ . هُمُ العَدُوُّ - هُمُ الرَّاسِخُونَ فِي العَدَاوَةِ . أَنَّى يُؤْفَكُونَ - كَيْفَ يُصْرَفُونَ عَنِ الحَقِ إِلَى البَاطِلِ .