Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 169-169)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلْكِتَابَ } { مِّيثَاقُ } { ٱلْكِتَابِ } ( 169 ) - فَجَاءَ جيلٌ جَديدٌ - بَعْدَ ذَلِكَ الجِيلِ الَّذِي كَانَ مِنْهُ الصَّالِحُونَ وَمَنْ هُمْ دُونَ ذَلِكَ - وَقَفُوا عَلَى مَا فِي التَّورَاةِ ، وَكَانُوا عَالِمِينَ بِأحْكَامِها وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا يُؤْثِرُونَ حُطَامَ الدُّنيا وَمَتَاعَهَا ، عَلَى بَذْلِ الحَقِّ وَنَشْرِهِ ، فَكَانُوا يَأكُلُونَ السُحْتَ وَالرُّشَا ، وَيُتَاجِرُونَ بالدِّينِ ، وَيُحَابُونَ فِي الأَحْكَامِ وَإِقَامَةِ العَدْلِ ، وَيُسَوِّفُونَ أَنْفُسَهُمْ ، وَيَعِدُونَهَا بالتَّوبَةِ ، وَكُلَّما لاَحَ لَهُمْ مَجَالٌ لِلاحْتِيَالِ عَلَى شَرْعِ اللهِ قَارَفُوهُ ( كَمَا فَعَلَ المَعْتَدُونَ فِي السَّبْتِ ) ، وَيَأمُلُونَ أنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ، وَأنْ لاَ يُؤَاخِذَهُمْ عَلى أَفْعَالِهِم القَبِيحَةِ . وَيُنْكِرُ اللهُ تَعَالَى عَلَيهِمْ ضِيقَهُمْ هذا ، وَنِسْيَانَهُمْ أَنَّهُ أوْجَبَ عَلَيهِمْ فِي المِيثَاقِ أنْ يُبَيِّنُوا الحَقَّ لِلنَّاسِ وَلا يَكْتُمُوهُ ، وَأنْ لاَ يَقُولُوا عَلَى اللهِ إلا الحَقَّ ، فَقَالُوا البَاطِلَ ، وَكَتَمُوا صِفَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَبِعْثَتَهُ وَرِسَالَتَهُ التِي جَاءَتْ فِي التَّورَاةِ . ثُمَّ يُرَغِّبُهُمُ اللهُ تَعَالَى فِي جَزِيلِ ثَوَابِهِ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : إِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ وَمَا فِيهَا مِنْ رِضْوَانِ اللهِ وَثَوَابِهِ ، خَيْرٌ للمُتَّقِينَ مِنْ حُطَامِ الدُّنيا الفَانِيَةِ الذِي يُؤْخَذُ بِالرِّبَا ، وَبِأكْلِ السُحْتِ ، أفَلا يَعْقِلُ هَؤلاءِ الذِينَ اعْتَاضُوا بِعَرَضِ الدُّنْيَا عَنْ ثَوَابِ رَبِّهِمْ ؟