Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 53-53)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( 53 ) - إِنَّ هؤُلاءِ الكَافِرينَ المُكَذِّبينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالقُرْآنِ ، وَيَشُكُّونَ فِي صِدْقِ مَا أَنْذَرَهُمْ بِهِ ، فَهَلْ يَسْتَمِرُّ هؤلاءِ الجَاحِدُونَ فِي تَرَدُّدِهِمْ حَتَّى يَتَحَقَّقَ وَقُوعُ مَا أَشَارَ القُرْآنُ إِلى حُدُوثِهِ مِنْ أُمُورِ الغَيْبِ وَالمَعَادِ ؟ وَمَا وَعَدَ اللهُ بِهِ المُؤْمنينَ مِنْ نَصْرٍ وَعِزَّةٍ فِي الدُّنْيا ، وَجَنَّةٍ وَنَعيمٍ فِي الآخِرَةِ ، وَمَا أَنْذَرَ بِهِ الكَافِرينَ مِنْ ذِلَّةٍ وَخِذْلانٍ فِي الدُّنيا ، وَعَذابٍ أَليمٍ فِي الآخِرَةِ ( هَلْ يَنْظُرونَ إِلاّ تَأْوِيلَهُ ) . فَإِذَا وَقَعَ مَا أَشَارَ إِليهِ القُرْآنُ ، وَبَيَّنَتِ الأَحْدَاثُ الوَاقِعَةُ تَأْويلَهُ وَتَفْسيرَ مَا جَاءَ فيهِ ، وَبُعثَ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ للحِسَابِ ، حِينَئِذٍ يُفِيقُ هؤلاءِ الكَفَرَةُ مِنْ غَفْلَتِهِمْ ، وَهُمُ الذِينَ نَسُوا هذا القُرآنَ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيا ، وَيَقُولُونَ لأَِنْفُسِهِمْ ( أَوْ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ) : إِنَّ رُسُلَ اللهِ قَدْ جَاؤُونَا بِالحَقِّ وَلَكِنَّنَا لَمْ نُؤْمِنْ بِذلِكَ ، فَهَلْ لَنَا مَنْ يَشْفَعُ لَنَا عِنْدَ رَبِّنَا ؟ أَوْ هَلْ يَرُدُّنَا اللهُ إِلى الدَّارِ الدُّنْيا فَنَرْجِعَ عَمَّا كُنّا فِيهِ مِنَ الكُفْرِ وَالضَّلاَلَةِ ، وَنُؤْمِنَ بِاللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَنَعْمَلَ عَمَلاً صَالِحاً يُرْضِيهِ ؟ وَهؤلاءِ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَغَبَنُوهَا حُظُوظَهَا بِدُخُولِهِمُ النَّارَ ، وَخُلُودِهِمْ فِيهَا ، وَغَابَ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ المَوْقِفِ العَسِيرِ ( ضَلَّ عَنْهُمْ ) الذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ ، فَلا يَشْفَعُونَ فِيهِمْ ، وَلا يَنْصُرُونَهُمْ ، وَلا يُنْقِذُونَهُمْ مِمَّا هُمْ فِيهِ . تَأْوِيلُهُ - عَاقِبَةُ مَا وَعَدَ الكِتَابُ ( القُرْآنُ ) وَمَآلُهُ مِنَ البَعْثِ وَالحِسَابِ وَالجَزَاءِ . يَفْتَرُونَ - يَقُولُونَ كَذِباً وَاخْتِلاَقاً عَنِ الشُّرَكَاءِ وَشَفَاعَتِهِمْ .