Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 74, Ayat: 11-11)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
( 11 ) - كَانَ الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ سَيِّداً مِنْ سَادَاتِ قُرَيْشٍ ، عَظِيمَ المَالِ والجَاهِ ، وَلَهُ عَشَرَةُ أَبْنَاءٍ . سَمِعَ مَرَّةً رَسُولَ اللهِ ( صلى الله عليه وسلم ) يَقْرَأُ القُرْآنَ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ فَتَأَثَّرَ بِذَلِكَ ، وَقَالَ لِقَوْمِهِ : وَاللهِ لَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّداً آنِفاً يَقُولُ كَلاَماً مَا هُوَ مِنْ كَلاَمِ الإِنْسِ ، ولاَ مِنْ كَلاَمِ الجِنَّ ، إِنَّ لَهُ لَحَلاَوَةً ، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلاَوَةً ، وَإِنَّ أَعْلاَهُ لَمُثْمِرٌ ، وَإِنَّ أسْفَلَهُ لَمُغْدِقٌ ، وَإِنَّهُ يَعْلُوا وَمَا يُعْلَى عَلَيْهِ . وَتَبِعَهُ أَبُو جَهْلٍ إِلَى مَنْزِلِهِ مَخَافَةَ أَنْ يَدْخُلَ الإِسْلاَمُ قَلْبَهُ فَتُسْلِمَ قُرَيْشٌ كُلُّهَا ، وَأَخَذَ يَسْتَثِيرُهُ حَتَّى جَاءَ قُرَيْشاً فِي نَادِيهَا ، فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ مُحَمَّداً لَيْسَ بِمَجْنُونٍ ، وَلاَ كَاهِنٍ ، وَلاَ شَاعِرٍ ، وَلاَ كَذَّابٍ ، فَقَالُوا لَهُ : وَلَكِنْ مَا هُوَ ؟ قَالَ : مَا هُوَ إِلاَّ سَاحِرٌ ، أَمَا رَأَيْتُمُوهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الرَّجُلِ ، وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَمَوَالِيهِ ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَاتِ . ( وَكَانَ الوَلِيدُ يُسَمَّىالوَحِيدَ لأَِنَّهُ وَحِيدٌ فِي قَوْمِهِ ، لِكَثْرَةِ مَالِهِ ، وَعَظِيمِ جَاهِهِ ) . وَمَعْنَى الآيَةِ : خَلِّ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ أَخْرَجْتُهُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَحِيداً لاَ مَالَ لَهُ وَلاَ وَلَدَ . ذَرْنِي - دَعْنِي وَخَلِّنِي ، وَهِيَ هُنَا لِلتَّهْدِيدِ .