Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 1-1)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَسْأَلُونَكَ } ( 1 ) - الأنفالُ هِيَ المَغَانِمُ التِي يَغْنَمُها المُقَاتِلُونَ فِي الحَرْبِ . وَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي بَدْرٍ حِينَ اخْتَلَفَ المُسْلِمُونَ ، بَعْدَ نَصْرِهِمْ عَلَى قُرَيْشٍ ، حَوْلَ الطَّرِيقَةِ التِي تُقْسَمُ بِمُوجِبِهَا الغَنَائِمُ ، كُلٌّ مِنْهُمْ يَدَّعِي الفَضْلَ فِي نَصْرِ المُسْلِمِينَ ، وَهَزِيمَةِ أعْدَائِهِمْ ، فَانْتَزَعَها اللهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ ، وَجَعَلَها إلى اللهِ ، وَإلَى رَسُولِهِ ، لِيَقْسِمَها الرَّسُولُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ . وَيَقُولُ تَعَالَى : يَسْألُكَ المُسْلِمُونَ عَن الأنْفَالِ . قُلْ : هِيَ للهِ يَحْكُمُ فِيهَا بِحُكْمِهِ ، وَلِلرَّسُولِ يَقْسِمها وَفْقاً لِمَا شَرَعَهُ اللهُ ، فَاتَّقُوا اللهَ فِي أُمُورِكُمْ ، وَاجْتَنِبُوا مَا كُنْتُمْ فِيهِ مِنَ الخِلافِ حَوْلَ قِسْمَتِها ، وَأصْلِحُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ ، وَلا تَخْتَصِمُوا وَلا تَتَظَالَمُوا ، وَلاَ تَتَشَاتَمُوا ، وَلاَ يُعَنِّفُ بَعْضُكُمْ بَعضاً ، فَمَا آتَاكُمُ اللهُ مِنَ الهُدَى خَيْرٌ مِمّا تَخْتَصِمُونَ فِيهِ ، وَأطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ فِي قِسْمَتِهَا ، فَإنَّ الرَّسُولَ إنَّمَا يَقْسِمُها وَفْقاً لِمَا أمَرَهُ اللهُ بِهِ ، مِنْ عَدْلٍ وَإنْصَافٍ ، وَالمُؤْمِنُونَ المُتَّقُونَ ، ذَوُو الإِيمَانِ الكَامِلِ ، هُمُ الذِينَ يُطِيعُونَ اللهَ فِيمَا حَكَمَ ، وَيُطِيعُونَ رَسُولَهُ فِيمَا قَسَمَ . الأَنْفَالِ - غَنَائِمِ الحَرْبِ . للهِ وَالرَّسُولِ - مُفَوَّضٌ إِلَيْهِمَا أَمْرُها . ذَاتَ بَيْنِكُمْ - أَحْوَالَكُمْ التِي يَحْصلُ بِهَا اتِّصَالُكُمْ .