Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 102-102)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَآخَرُونَ } { صَالِحاً } { وَآخَرَ } ( 102 ) - بَعْدَ أَنْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى حَالَ المُتَخَلِّفِينَ عَنِ الجِهَادِ تَكْذِيباً وَشكّاً ، شَرَعَ فِي بَيَانِ حَالِ المُتَخَلِّفِينَ عَنِ الجِهَادِ كَسَلاً ، مَعَ إِيمَانِهِمْ وَتَصْدِيقِهِمْ بِالحَقِّ ، فَقَالَ : وَهُنَاكَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ، وَأَقرُّوا بِهَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ ، لَهُمْ أَعْمَالٌ صَالِحَةٌ خَلَطُوا بِهَا أَعْمالاً سَيِّئَةً ، هِيَ تَقَاعُسُهُمْ عَنِ الخُرُوجِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَتِهِ ، وَقُعُودُهُمْ عَنِ الخُرُوجِ مَعَهُ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ ، فَهَؤُلاَءِ تَحْتَ عَفْوِ اللهِ وَغُفْرَانِهِ ، وَقَدْ يُوَفِّقُهُمْ إِلى التَّوْبَةِ الصَّحِيحَةِ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ لأَِنَّهُ تَعَالَى هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ . ( وَرُوِيَ أَنَّ هَذِه ِالآيَةَ نَزَلَتْ فِي أَبي لُبَابَةَ وَجَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، تَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَلَمَّا رَجَعَ الرَّسُولُ مِنْ غَزْوَتِهِ ، رَبَطُوا أَنْفُسَهُمْ بِسَوارِي المَسْجِدِ ، وَحَلَفُوا لاَ يَحُلُّهُمْ إِلاَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَة أَطْلَقَهُمْ رَسُولُ اللهِ ، وَعَفَا عَنْهُمْ ) .