Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 96, Ayat: 1-1)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr: tafsīr, asbāb nuzūl, aḥādīṯ, namāḏiǧ iʿrāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

( 1 ) - الآيَاتُ الأُوْلَى مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ هِيَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ . فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدِ اعْتَادَ عَلَى أَنْ يَتَعَبَّدَ رَبَّهُ فِي غَارِ حِرَاءَ قُرْبَ مَكَّةَ ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فَقَالَ : اقْرَأْ . فَقَالَ النَّبِيُّ : مَا أَنَا بِقَارِئٍ ، فَأَخَذَهُ المَلَكُ فَضَغَطَهُ ( غَطَّهُ ) حَتَّى بَلَغَ مِنْهُ الجَهْدَ ، ثُمَّ فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرّاتٍ ، وَفِي المَرَّةِ الرَّابِعَةِ سَأَلَهُ النَّبِيُّ وَمَاذَا أَقْرَأُ ؟ فَقَالَ المَلَكُ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الذِي خَلَقَ . وَلَمَّا فَارَقَ المَلَكُ النَّبِيَّ ، عَادَ النَّبِيُّ إِلَى زَوْجَتِهِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ يَرْتَجِفُ ، وَقَالَ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي . وَلَمَّا هَدَأَ رَوْعُهُ قَصَّ عَلَى خَدِيجَةَ مَا رَأَى ، وَقَالَ لَهَا خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي ، فَقَالَتْ كَلاَّ . أَبْشِرْ فَوَاللهِ لاَ يُخْزِيكَ اللهُ أَبَداً ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الزَّمَنِ . وَمَعْنَى الآيَةِ : اقْرَأَ يَا مُحَمَّدُ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مُفَتَتِحاً قِرَاءَتكَ بِاسْمِ رَبِّكَ الذِي لَهُ وَحْدَهُ القُدْرَةُ عَلَى الخَلْقِ .