Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 101, Ayat: 1-11)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلْقَارِعَةُ * مَا ٱلْقَارِعَةُ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } وهي الطير التي تتساقط في النار ، المبثوث : المتفرّق . قال الفرّاء : الغوغاء : الجراد يركب بعضه بعضاً من الهول . { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } كالصوف المصبوغ المبلل . { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } مرضيّة في الجنة . { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } مسكنه ومأواه النار . قال قتادة : هي كلمة عربية ، كان الرجل إذا وقع في أمر شديد قال : هوت أُمّه ، وقال بعضهم : أرَادَ أُمّ رأسه ، يعني أنهم يهوون في النار على رؤوسهم ، وإلى هذا التأويل ذهب قتادة وأبو صالح . { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } أي مَنْ ؟ فقال : { نَارٌ حَامِيَةٌ } . وأخبرنا ابن حامد قال [ حدّثنا ] صالح بن محمد قال : حدّثنا إبراهيم بن محمد عن جعفر ابن زيد عن أنس بن مالك قال : إن ملكاً من ملائكة اللّه عزّ وجلّ موكّل يوم القيامة بميزان ابن آدم ، فيجاء به حتى يوقف بين كفتي الميزان ، فيوزن عمله فإنْ ثقل ميزانه نادى الملائكة بصوت يسمع جميع الخلق باسم الرجل : ألا سَعُدَ فلان سعادة لا شقاوة بعدها ، وإن خفّت موازينه ينادي الملائكة : ألا شقيَ فلان شقاوة لا سعادة بعدها .