Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 55-64)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ } اختلفوا في معنى التوفّي ههنا : فقال كعب والحسن والكلبي ومطر الوراق ومحمد بن جعفر بن الزبير وابن جريج وابن زيد : معناه : إنّي قابضك . { وَرَافِعُكَ } : من الدّنيا . { إِلَيَّ } : من غير موت ، يدلّ عليه قوله { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي } [ المائدة : 117 ] أي قبضتني إلى السماء وأنا حيّ ؛ لأنّ قومه إنّما تنصّروا بعد رفعه لا بعد موته . وعلى هذا القول للتوفّي تأويلان : أحدهما : إنّي رافعك إليّ وافياً لن ينالوا منك . من قولهم : توفّيت كذا واستوفيته أي أخذته تامّاً . و الآخر : إنّي مسلّمك ، من قولهم : توفيت منه كذا أي سلّمته . وقال الربيع بن أنس : معناه أنّي منيمك ورافعك إليّ من قومك ، يدل عليه قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِٱللَّيْلِ } [ الأنعام : 60 ] : أي ينيمكم ؛ لأنّ النوم أخو الموت ، وقوله { ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا وَٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا } [ الزمر : 42 ] . وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : إنّي مميتكم ، يدلّ عليه : { قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ } [ السجدة : 11 ] ، وقوله { وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } [ يونس : 46 ] وله على هذا القول تأويلان : أحدهما : ما قال وهب : توفّى اللّه عيسى ثلاث ساعات من النهار ثم أحياه ورفعهُ . والآخر : ما قاله الضحّاك وجماعة من أهل المعاني : إنّ في الكلام تقديماً وتأخيراً ، معناه إنّي رافعك إليّ . { وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } : ومتوفّيك بعد إنزالك من السماء كقوله عز وجّل : { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } [ طه : 129 ] . وقال الشاعر : @ ألا يا نخلةً من ذات عرق عليك ورحمةُ اللّهِ السّلام @@ أي عليك السلام ورحمة الله . وقال آخر : @ جمعت وعيباً نخوة ونميمة ثلاث خصال لسن من ترعوي @@ أي جمعت نخوة ونميمة وعيباً . وروى أبو هريرة عن النبّي صلى الله عليه وسلم قال : " الأنبياء إخوة لعلاّت شتّى ودينهم واحد ، وأنا أولى النّاس بعيسى بن مريم ؛ لأنّه لم يكن بيني وبينه نبّي ، وإنّه عامل على أُمّتي وخليفتي عليهم ، إذا رأيتموه فاعرفوه فإنّه رجل مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الشعر كأن شعره ممطر وإن لم يصبه بلل ، بين ممصّرتين يدقّ الصليب ويقتل الخنزير ويفيض المال ، وليسلكنّ الروحاء حاجّاً أو معتمراً أو كلتيهما جميعاً ، ويقاتل النّاس على الإسلام حتى يهلك الله في زمانه الملك كلها ويهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الكذّاب الدجّال ، ويقع في الأرض الأمنة حتى يرتع الأسود مع الإبل ، والنمور مع البقر ، والذئاب مع الأغنام ، ويلعب الصبيان بالحيّات لا يضرّ بعضهم بعضاً ، ويلبث في الأرض أربعين سنة " . وفي رواية كعب : " أربعاً وعشرين سنة ، ثم يتزوج ويولد ، ثم يتوفى ويصلي المسلمون عليه ويدفنونه في حجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم " . وقيل للحسن بن الفضل : هل تجد نزول عيسى ( عليه السلام ) في القرآن . فقال : نعم . قوله : { وكهلاً } ، وهو لم يكتهل في الدنيا ، وإنّما معناه { وكهلاً } بعد نزوله من السماء . وعن محمد بن إبراهيم أنّ أمير المؤمنين أبا جعفر حدّثه عن الآية عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : " كيف تهلك أمّة أنا في أوّلها وعيسى في آخرها والمهدي من أهل بيتي في أوسطها " . وقال أبو بكر محمد بن موسى الواسطي : معناه أنّي متوفّيك عن شهواتك وحطوط نفسك ، ولقد أحسن فيما قال لأنّ عيسى لمّا رُفع إلى السّماء صار حاله كحال الملائكة . { وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } : قال البشالي والشيباني : كان عيسى على [ … ] فهبّت ريح فهرول عيسى ( عليه السلام ) فرفعه اللّه عز وجّل في هرولته ، وعليه مدرعة من الشعر . قال ابن عباس : ما لبس موسى إلا الصوف وما لبس عيسى إلا الشعر حتى رفع . وقال ابن عمر : رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يتبسم في الطواف فقيل له في ذلك . فقال : استقبلني عيسى في الطواف ومعه ملكان . وقيل : معناه رافعك بالدرجة في الجنّة ومقرّبك إلى الأكرام { وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } : أي مخرجك من بينهم ومُنجيك منهم . { وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } : قتادة والربيع والشعبي ومقاتل والكلبي : هم أهل الإسلام الذين اتّبعوا دينه وسنّته من أُمّة محمّد ؛ فوالله ما اتّبعه من دعاه رباً { فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } : ظاهرين مجاهرين بالعزة والمنعة والدليل والحجة . الضحّاك ومحمد بن أبان : يعني الحواريّين فوق الذين كفروا ، وقيل : هم الرّوم . وقال ابن زيد : وجاعل النّصارى فوق االيهود . فليس بلد فيه أحد من النّصارى إلا وهم فوق اليهود ، واليهود مستذلّون مقهورون ، وعلى هذين القولين يكون معنى الإتّباع الإدّعاء والمحبة لا اتّباع الدّين والملّة . { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ } في الآخرة . { فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } : من الدين وأمر عيسى ( عليه السلام ) . { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي ٱلدُّنْيَا } : بالقتل والسّبي والذّلّة والجزية { وَٱلآخِرَةِ } : بالنار . { وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } . { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ } : قرأ الحسن وحفص ويونس : بالياء ، والباقون بالنون . { وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ } . { ذٰلِكَ } : أي هذا الذي ذكرته . { نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَٱلذِّكْرِ ٱلْحَكِيمِ } . قال النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن . وقيل : هو اللوح المحفوظ ، وهو معلّق بالعرش في درّة بيضاء ، والحكيم : هو الحكم من الباطل . قال مقاتل : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ } الآية : وذلك أنّ وفد نجران قالوا : يا رسول اللّه مالك تشتم صاحبنا ؟ قال : وما أقول ؟ قالوا : تقول إنّه عبد ؟ قال : أجل هو عبد اللّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول . فغضبوا وقالوا : هل رأيت إنساناً قط من غير أب ؟ فإن كنت صادقاً فأرنا مثله ؟ فأنزل اللّه عز وجّل { إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ } في كونه خلقاً من غير أب { كَمَثَلِ ءَادَمَ } في كونه خلقاً من غير أب ولا أم { خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ } : تم الكلام . { ثُمَّ قَالَ لَهُ } : يعني لعيسى . { كُن فَيَكُونُ } : يعني فكان . { ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ } : قال الفرّاء : رفع لخبر ابتداء مضمر يعني هو الحق أي هذا الحق . وقال أبو عبيدة : هو استئناف بعد انقضاء الكلام وخبره في قوله : { مِن رَّبِّكَ } ، وقيل بإضمار فعل أي حال الحق ، وإن شئت رفعته بالضمّة ونويت تقديماً وتأخيراً تقديره من ربّك الحق كقولهم : منك يدك ، وإن كان مثلاً . { فَلاَ تَكُنْ مِّن ٱلْمُمْتَرِينَ } الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أُمّته لأنّه لم يكن ينهاه في أمر عيسى . { فَمَنْ حَآجَّكَ } : خاصمك وجادلك بأمر يا محمد . { فِيهِ } : في عيسى . { مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ } : بأنه عبد اللّه ورسوله . { فَقُلْ تَعَالَوْاْ } : قرأ الحسن وأبو واقد الليثي وأبو السمّاك العدوي : { تعالوا } بضم اللام ، وقرأ الباقون بفتحها و الأصل فيه تعاليوا لأنّه تفاعلوا من العلو فاستثقلت الضّمة على الياء فسكنت ثم حذفت وبقيت [ اللام على محلّها وهي عين الفعل ] ضم فإنّه نقل حركة الياء المحذوفة التي هي لام الفعل إلى اللام . قال الفرّاء : معنى تعال كأنّه يقول ارتفع . { نَدْعُ } : جزم لجواب الأمر وعلامة الجزم فيه سقوط الواو . { أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ } : وقيل : أراد نفوسهم ، وقيل : أراد الأزواج . { ثُمَّ نَبْتَهِلْ } : نتضرّع في الدّعاء . قاله ابن عباس . مقاتل : نخلص في الدعاء . الكلبي : نجهد ونبالغ في الدّعاء . الكسائي وأبو عبيدة : نلتعن بقول : لعن اللّه الكاذب منّا ، يقال : عليه بهلة اللّه ، وبهلته : أي لعنته . قال لبيد : @ في قدوم سادة من قولهم نظر الدهر إليهم فابتهل @@ { فَنَجْعَل } : عطف على قوله : نبتهل . { لَّعْنَتَ ٱللَّهِ } : مصدر . { عَلَى ٱلْكَاذِبِينَ } : منّا ومنكم في أمر عيسى ، فلمّا قرأ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم هذه الآية على وفد نجران ودعاهم إلى المباهلة قالوا : حتى نرجع وننظر في أمرنا ثمّ نأتيك غداً . فخلا بعضهم ببعض ، فقالوا للعاقب وكان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ماترى ؟ فقال : واللّه يا معشر النّصارى لقد عرفتم أنّ محمداً نبيٌ مرسل ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، واللّه ما لاعن قوم نبياً قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ولئن نعلم ذلك لنهلكنّ . فإن رأيتم إلاّ البقاء لدينكم والإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم فوادعوا الرّجل وانصرفوا إلى بلادكم ، فأتوا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وقد غدا رسول اللّه محتضناً الحسين آخذاً بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي ( رضي الله عنه ) خلفها وهو يقول لهم : إذا أنا دعوت فأَمّنوا . فقال أسقف نجران : يا معشر النّصارى إنّي لأرى وجوهاً لو سألوا اللّه أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله ، فلا تبتهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة . فقالوا : يا أبا القاسم قد رأينا أن لا نلاعنك ، وأن نتركك على دينك ونثبت على ديننا . فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فإن أبيتم المباهلة فأسلموا يكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم . فأبوا . قال : فإنّي أُنابذكم بالحرب . فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ولكنّا نصالحك على أن لا تغزونا ولا تُخيفنا ولا تردّنا عن ديننا على أن نؤدي إليك كل عام ألفي سكّة ألفاً في صفر وألفاً في رجب . فصالحهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على ذلك . وقال : والذي نفسي بيده إنّ العذاب قد نزل في أهل نجران ولو تلاعنوا لمُسخوا قردة وخنازير ولاضطرم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأصل اللّه نجران وأهله حتّى الطير على الشجر ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى هلكوا . قال اللّه تعالى : { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْقَصَصُ ٱلْحَقُّ } إلى { فَإِن تَوَلَّوْاْ } : أعرضوا عن الإيمان . { فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِٱلْمُفْسِدِينَ } : الذّين يعبدون غير اللّه ويدعون النّاس إلى عبادة غيره . { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } الآية . قال المفسرون : قدم وفد نجران المدينة فالتقوا مع اليهود فاختصموا في إبراهيم فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد إنّا اختلفنا في إبراهيم ودينه فزعمت النصارى أنّه كان نصرانياًوهم على دينه وأولى النّاس به . وقالت اليهود : بل كان يهودياً وأنّهم على دينه وأولى النّاس به . فقال لهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كلا الفريقين بريء من إبراهيم ودينه بل كان إبراهيم حنيفاً وأنا على دينه فأتبعوا دينه الإسلام . فقالت اليهود : يا محمد ما تريد إلا أن نتّخذك رباً كما اتخذت النصارى عيسى رباً . وقالت النصارى : واللّه يا محمد ما تريد إلا أن نقول فيك ما قالت اليهود في عزير . فأنزل اللّه تعالى { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ } عدل { بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } وكذلك كان يقولهاابن مسعود قال : دعا فلان إلى السّواء أي إلى النصف ، وسواء كل شيء وسطه . قال اللّه { فَرَآهُ فِي سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } [ الصافات : 55 ] ، وإنّما قيل للنصف سواء لأن أعدل الامور وأفضلها أوسطها . وسواء نعت للكلمة إلا أنّه مصدر والمصادر لا تثنّى ولا تجمع ولا تؤنث . فإذا فتحت السين مدّت ، وإذا كسرت أو ضُمّت قصرت . كقوله عز وجّل : { مَكَاناً سُوًى } [ طه : 58 ] : أي مستو به ثم فسّر الكلمة فقال : { أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ } : محل ( أن ) رفع على إضمار هي . قال الزجاج : محلّه رفع [ بمعنى أنه لا نعبد ] ، وقيل : محله نصب بنزع حرف الصفة معناه : بأن لا نعبد إلا اللّه . وقيل : محله خفض بدلاً من الكلمة أي تعالوا أن لا نعبد إلاّ اللّه . { وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ } : كما فعلت اليهود والنصارى . قال اللّه : { ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ } [ التوبة : 31 ] . قال عكرمة : هو سجود بعضهم لبعض . وقيل معناه : لا تطع في المعاصي أحداً ، وفي الخبر من أطاع مخلوقاً في معصية اللّه فكأنّما سجد سجدة لغيره . { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ } : أنتم لهم { ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } : مخلصون بالتوحيد ، وكتب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم هذه الآية إلى قيصر وملوك الروم ، " من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم … سلام على من اتبع الهدى . أمّا بعد … فإنّي أدعوك إلى الإسلام أسلم تسلم . أسلم يؤتك الله أجرك مرتين . فإن توليت فلن تملكوا إلا أربع سنين ، فإن توليت فعليك إثم الاريسيين ، يا أهل الكتاب { تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } الآية " .