Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 68-77)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ } من الدين { حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ } يا محمد { مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً } حيث أمرهم بالقرآن مع قيام الدلالة والحجة عليهم { فَلاَ تَأْسَ } فلا تحزن { عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ * إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّابِئُونَ وَٱلنَّصَارَىٰ } كان حقه والصابئين وإنما رفعه عطفاً على الذين قبل دخول أنّ فلا يحدث معنى كما تقول : زيد قائم ، وأن زيداً قائم معناها واحد ، وقرأ الحسن إن اللّه وملائكته برفع التاء { وَٱلنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً } الآية . { لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } في التوحيد والنبوّة { وَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمْ رُسُلاً } إلى قوله { وَحَسِبُوۤاْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ } وظنوا أن لا يكون ابتلاء واختبار . ورفع نونه بعض قرّاء العراق فمن نصب فعلى ترك المبالاة بلا ومن رفع فعلى معنى لا يكون { فَعَمُواْ } ، عن الحسن : فلم يبصروه { وَصَمُّواْ } عنه فلم يسمعونه وكان ذلك عقوبتهم { ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ } بعد ذلك بخذلانهم أياً منهم في قتال { كَثِيرٌ مِّنْهُمْ } وهم كفار أهل الكتاب { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ * لَقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ } يعني الملكانية { وَقَالَ ٱلْمَسِيحُ يَابَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } الآية . { لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ } هي النسطورية وذلك إنهم قالوا أباً وإبناً وروحاً قدسياً { وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } إلى قوله { لَيَمَسَّنَّ } لتصيبن { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ } خص الكفر لعلمه أن بعضهم [ لهم ] { عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلاَ يَتُوبُونَ } الآية . { مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ } إلى قوله { وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ } الآية ، تصدق ، وقال مقاتل : إنما سميت صديقة لأنها لما أتاها جبرئيل ، وهي في منجم وقال لها : إنما أنا رسول ربك صدّقته { كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ } في هذا المعنى هذا عبارة عن الحدث ومن أكل وأحدث لا يستحق أن يكون إلهاً { ٱنْظُرْ } يا محمد { كَيْفَ نُبَيِّنُ } إلى قوله { أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } [ يرتدون ] عن الحق { قُلْ أَتَعْبُدُونَ } الآية { قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ } يعني النصارى { لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ ٱلْحَقِّ } لا تجاوزوا الحق إلى غيره { وَلاَ تَتَّبِعُوۤاْ } الآية .