Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 160-162)

Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَطَّعْنَاهُمُ } يعني بني إسرائيل { ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً } روى أبان بن يزيد العطار عن عاصم : وقطعناهم بالتخفيف وأراد بالأسباط القبائل والفرق ولذلك أنشأ العدد والأسباط جمع مذكر . قال الشاعر : @ وإن قريشاً كلّها عشر أبطن وأنت بريءٌ من قبائلها العشر @@ فذهب بالبطن إلى القبيلة والفصيلة فلذلك كان [ البطن ] مذكر وإنما قال : ( أسباطاً أُمماً ) بالجمع ولا يقال : أتاني اثنا عشر رجالاً ، لأنه أراد الأعداد والجموع فأقام كل عدد مقام واحد ، وقيل : معناه وقطعناهم أسباطاً أمماً اثني عشر . { وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ ٱسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ } في التيه { أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ } قال عطاء : كان الحجر أربعة وجوه لكل وجه ثلاثة أعين لكل سبط عين لا يُخالطهم سواه { فَٱنبَجَسَتْ } أخصبت وانفجرت . قال أهل التفسير : انبجست وانفجرت واحد ، وكان أبو عمرو بن العلاء يفرق بينهما فيقول انبجست عرفت وانفجرت [ سالت ] . قال عطاء : كان يظهر على كل موضع من الحجر يضربه موسى ( عليه السلام ) مثل ثدي المرأة فيعرق أوّلاً ثمّ يسيل { قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ } من كل سبط { مَّشْرَبَهُمْ } لا يدخل سبط على غيره في شربه وكل سبط من أب واحد . { وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلْغَمَامَ } في التيه يقيهم من الشمس { وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ } إلى قوله : { نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيۤئَاتِكُمْ } وقرأ أهل المدينة يغفر [ بياء ] مضمومة وخطاياكم بالرفع ، وقرأ ابن [ عامر ] بتاء مضمومة .